أكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية المهندس هاني برزي على أهمية تحقيق المنافسة الحيادية بين الشركات الكبيرة المنتظمة، موضحًأ أن الشركات الصغيرة غير المنتظمة والتي تعمل بطريقة عشوائية تضر بالكيانات المنتظمة.
وأشار إلى أن الهدف ليس غلق تلك الكيانات، حيث تلعب دورا في نمو معدل الناتج المحلي الإجمالي ولكن نسعى إلى تقنين أوضاعها ودخولها في منظومة الاقتصاد الرسمي.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر «تعزيز الحياد التنافسي: التجربة المصرية والدولية» لاستعراض الاستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي، والذي عقده جهاز حماية المنافسة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح برزي، أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها منظومة الصادرات المصرية، حيث تمثل مصدرا رئيسيا لتوفير العملة الصعبة وبالتالي يجب أن تشجع الدولة الاتجاه للتصدير وليس إحلال الواردات.
وأضاف برزي، أن قطاع الصناعات الغذائية المصرية استطاع خلال الثلاثين عاما الماضية تحقيق معدلات نمو كبيرة، وأصبح لديه القدرة على إحلال الكثير من الواردات التي كان يتم استيرادها من الخارج بمنتجات مصرية تضاهيها في السعر والجودة، كما استطاع المنتج المصري اكتساب سمعة في بعض الدول العربية والأوروبية، الأمر الذى زاد من حجم الصادرات المصرية لتتجاوز 4 مليارات دولار خلال العام الماضي.
ومن جانبه، أكد أمين عام اتحاد الغرف التجارية الدكتور علاء عز أهمية تحقيق الحياد التنافسي بين الدول وبعضها البعض وليس الدولة والقطاع الخاص فقط، موضحا أن بعض الدول تقوم بتقديم دعم لبعض المنتجات التي تصدرها إلى السوق المصري وبالتالي لا تحقق منافسة عادلة للمنتجات المصرية، لافتا إلى أن جهاز مكافحة الإغراق المصري يعد مكملا للمنظومة التشريعية الخاصة بحماية المنافسة.
وأشار عز إلى أن الاتحاد العام للغرف التجارية يسعى إلى تحقيق التوازن بين كافة أطراف السوق، مشددا على أنه لا ينحاز لقطاع على حساب الآخر، لافتا إلى أن تحقيق التنافسية والحياد التنافسي سيعمل على جذب استثمارات محلية وأجنبية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل وتقليل معدلات البطالة.
من جانبه، أكد رئيس الغرفة التجارية الفرنسية أهمية تطبيق منظومة الحياد التنافسي والتي تعتبر آلية من آليات جذب الاستثمارات الأجنبية، موضحًا أنه نتيجة المتغيرات العالمية الاقتصادية بدأت العديد من الشركات الأجنبية في التوجه بصناعتها نحو دول أخرى التي كانت تعتمد عليها في توطين هذه الصناعة، مشيرا إلى أن منطقة البحر المتوسط هي الأقرب إليها في الوقت الحالي، وبالتالي لا بد من تكاتف كافة الجهات والعمل على وضع قواعد معايير وتنظيم السوق وتحقيق تنافسية عادلة بين المستثمر الأجنبي والمستثمر المحلي منوها بأن إطلاق استراتيجية الحياد التنافسي تعد مبادرة جيدة لحوار مجتمعي لدعم القطاع الخاص.