تمر، اليوم، الذكرى الـ123 على ميلاد المعمارى المصرى العالمى حسن فتحى، إذ ولد فى 23 مارس عام 1900، وهو معمارى مصرى تبنى فلسفة إقامة العمارة بخامات ملائمة للبيئة، ومن أبرز مشروعاته قرية "القرنة" بالأقصر، وهو المشروع الذى حصل بموجبه على جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة وميدالية ذهبية، عن تصميم وتنفيذ قرية "القرنة الجديدة" بالأقصر، فكان أول معمارى يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة فى 1959.
ولد حسن فتحى فى الإسكندرية وحصل على دبلوم العمارة من المهندس خانة بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" عام 1900، وبدأ أولى خطواته المعمارية عام 1928 بمشروع مدرسة طلخا الابتدائية، وتولى التدريس فى مدرسة الفنون الجميلة، وكلف بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة فى الأقصر عام 1946.
وبحسب الجهاز القومى للتنسيق الحضارى التابع لوزارة الثقافة، عمل حسن فتحى فى العديد من المواقع المهمة داخل وخارج مصر، من بينها خبير لدى منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، وغادر مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياديس للتصميم والإنشاء بأثينا فى اليونان، لمدة عامين، كما ترأس فى الفترة ما بين عامى 1963 و1965 مشروعًا تجريبيًا لإسكان الشباب تابع لوزارة البحث العلمى المصرية، وتوفى فى 30 نوفمبر 1989.
بدأ فتحى أولى خطواته المعمارية عام 1928 وكان أول مشروع له هو مدرسة طلخا الابتدائية التى غلب عليها الطابع الكلاسيكى الذى درسه بكلية الفنون الجميلة، وتضم أعماله الأولى بالفترة بين عامى 1928 و1945.
في عام 1946 تم اختياره لتنفيذ مشروع القرنة الجديدة في مدينة الأقصر، لكن تم إيقاف المشروع قبل انتهاء الأعمال فيه بسبب دمار ناجم عن فيضان نهر النيل، وتمت إثارة قضية حول الموضوع، واتضح أن هناك جهات لم تكن ترغب أن يمضي المشروع بناءً على فكر حسن فتحي.
سافر فتحى إلى اليونان فى أواخر الخمسينيات بعد أن قوبلت مشاريعه في مصر بالرفض من قبل المسؤولين، وخاصة مشروع تطوير القرية المصرية. في اليونان أنشأ معهداً باسم “دوكسياريس” أو علم الاستيطان، وعمل بالشراكة مع مهندس معماري شهير في مشاريع عدة كان أهمها مشروع مدينة المستقبل ومشروع نظام البنى التعاوني القائم على فكر حسن فتحي حول نظرية تقول إن شخصًأ واحدًا لا يمكن أن يبني بيتاً بمفرده، لكن عشرة أشخاص يستطيعون بناء عشره بيوت.
منذ عام 1963 حتى وفاته عام 1989 عمل حسن فتحي في العديد من اللجان في وزارة البحث العلمي المصرية والأمم المتحدة ومنظمة أغا خان. كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والعربية، ومنذ ذلك الحين أصبح شخصية عالمية ويتردد اسمه في أنحاء العالم أجمع، حيث كان أول معماري من العالم النامي يحصل على جائزة أغا خان للعمارة عام 1980 والميدالية الذهبية للاتحاد الدولي للمعماريين في باريس عام 1984، وجائزة المعيشة السلمية المعروفة بجائزة نوبل البديلة، أما محليا فقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1959، والتقديرية للفنون عام 1969.
وتوفي حسن فتحي وهو في 89 من عمره في 30 نوفمبر 1989.