كشفت دار سك العملة الملكية البريطانية النقاب عن سبائك ذهبية تحمل رسم الكعبة المشرفة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بحسب "روسيا اليوم".
وقال مسؤولو الدار إن السبيكة الذهبية المصممة خصيصا للمسلمين، والبالغ وزنها 20 جراما، تم تصميمها بالتعاون مع المجلس الإسلامي في ويلز، وهي من تصميم خبيرة التصميمات البريطانية إما نوبل، وتسعى الدار من خلال طرح السبيكة أن تتاح للمسلمين فرصة تقديم سبيكة من الذهب كهدية فى عيد الفطر المقبل.
السبيكة
واحتفاء بإصدار سبيكة الكعبة الذهبية، حضرت دار سك النقود الملكية الشهر الماضى ثلاث فعاليات أقامتها منظمة الإغاثة الإسلامية في لندن ومانشستر وغلاسكو لجمع التبرعات المالية لدعم المتضررين من زلزال تركيا وسوريا بصورة مباشرة.
وتبرعت المصلحة بثلاث من سبائك الكعبة الذهبية لطرحها فى المزاد فى كل واحدة من الفعاليات الثلاث، وجلبت أكثر من 9 آلاف جنيه إسترلينى تبرعات لصالح صندوق الإغاثة.
ويقول أندرو ديكى، مدير قسم المعادن الثمينة في دار سك العملة الملكية، إن الدار تتشرف أن تضع للمرة الأولى صورة الكعبة المشرفة على سبيكة من الذهب زنة 20 جراما.
سبيكة الكعبة المشرفة
وأضاف أن الدار "استفادت من خبرة أكثر من 1100 عام في مجال سك العملات في تطبيق حرفية الخبراء لدينا لبلورة تصور جميل للكعبة المشرفة أقدس مكان على وجه الأرض لدى المسلمين".
وأوضح ديكي أن سبيكة الكعبة المصنوعة من الذهب والتي تأتي داخل علبة واقية جميلة ذات نقوش إسلامية، تصلح لأن يقدمها زبائننا كهدية خاصة ثمينة من ذهب بمناسبة عيد الفطر، أو أن يحتفظوا بها كاستثمار آمن بوصفها مسبوكة من ذهب خالص بنسبة 99.9%.
من جهته قال عبد العظيم أحمد من المجلس الإسلامى فى ويلز، الذي تعاون مع دار سك العملة الملكية في إصدار المنتج: "لقد كان من الرائع العمل مع دار سك العملة الملكية لعرض هذه السبائك المميزة من الذهب التي تحمل صورة الكعبة".
وأضاف أنه يمكن التعرف بسهولة على مبنى الكعبة من خلال الكسوة السوداء الموشحة بخيوط مذهبة، وهذه السبائك مسكوكة بالذهب الخالص، المعدن الثمين منذ آلاف السنين.
وصرح أحمد بأن التصميم سيحظى بلا شك بشعبية لدى المسلمين، كما أنه يجسد براعة دار سك العملة الملكية، وكان شرفا للمجلس الإسلامى فى ويلز أن يتعاون مع دار سك العملة الملكية فى وضع التصميم.
وأشاد بسك السبيكة الذهبية قائلا إنها "عملية رائعة، وآمل أن يستمتع الناس في جميع أنحاء العالم بهذه السبيكة".
وأكد أن السبائك الذهبية التاريخية التي تصور الكعبة تعد بمثابة تقدير واحتفاء بالتاريخ الطويل للمجتمع المسلم المتنامي في بريطانيا، لافتا إلى أنه سيكون من السهل على المسلمين في جميع أنحاء العالم التعرف على التصميم من الوهلة الأولى.
الجدير بالذكر أن دار سك العملة الملكية تعد واحدة من أقدم المؤسسات في بريطانيا، وأعلنت الأسبوع الماضي بأن سبائك الذهب والفضة أصبحت ممتثلة لقواعد الشريعة الإسلامية، وهو معيار حددته هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ووضع بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي.
