تمتد يد الإرهاب الأثمة التى لا تعرف رحمة الشهر الفضيل إلى شعوب القارة الأفريقية، وبين قتيل وجريح يلقى العشرات من الأبرياء مصرعهم على يد متطرفين بأبشع طرقا لا تعرف إنسانية أو حرمة الشهر الكريم، ففى بوركينا فاسو قتل 14 شخص، بينهم 4 جنود، فى هجوم قرب المدينة الواقعة شمالى البلاد، حيث يقوم الرئيس الانتقالى إبراهيم تراورى بزيارة.
وقال مصدر أمنى إن الهجوم استهدف وحدة عسكريين ومتطوعين يساندون الجيش فى زوركوم، على بعد حوالى 10 كيلومترات من كايا، وأسفر عن مقتل "4 جنود 10" متطوعين.
ومع بداية شهر رمضان الكريم بدأت سلسلة من الهجمات الارهابية فى عدة بلدان أفريقية أخرى، وفى شرق الكونغو لقى ما لا يقل عن 12 شخصا حتفهم السبت الماضى فى هجمات متزامنة بعدة قرى فى إقليم إيتورى. واتهم المسؤولون المحليون وقادة المجتمع المدنى جماعة كوديكو، وهى واحدة من عدة ميليشيات زعزعت استقرار منطقة الغابات الكثيفة، بالمسؤولية عن الهجمات.
وفى ذات السياق، قُتل 10 أشخاص آخرين وتم اختطاف 3 فى وقت لاحق فى قرية نجولى، فى قاعدة ماونت كيافيريمو فى نورث كيفو، وفقا لما ذكره الكولونيل آلان كيويوا المسؤول الإدارى عن منطقة لوبيرو القريبة.
الارهاب فى افريقيا
وألقى كيويوا باللوم فى هذا الهجوم على القوات الديمقراطية المتحالفة، وهى جماعة مسلحة أوغندية تتمركز فى شرق الكونغو الديمقراطية بايعت تنظيم داعش الإرهابى واتخذت مواقع لها فى متنزه فيرونجا الوطنى القريب.
وقال كيويوا عبر الهاتف "إنه وضع محزن حقا.. ذبحوهم بالمناجل وأسلحة أخرى".
ومع تزايد الهجمات الإرهابية فى أفريقيا، أقر تقرير للأمم المتحدة بأن مالى استحوذت على العدد الأكبر من القتلى فى عام 2022، حيث ارتفع لأكثر من الضعف مقارنة بالعام 2021، فيما نُسبت 35% من انتهاكات حقوق الإنسان إلى قوات الدفاع والأمن.
وقالت بعثة الأمم المتحدة فى مالى فى تقريرها الفصلى عن انتهاكات حقوق الإنسان بين أكتوبر وديسمبر 2022 إنه قُتل 1277 شخصا فى العام 2022 فى أعمال عنف منسوبة إلى جهات مختلفة مقارنة بـ 584 شخصا فى العام 2021، ويمثل هذا زيادة بنسبة 11%.
وبحسب التقرير فإن المجموعات الإرهابية هى المسؤولة خصوصا عن أعمال العنف، إذ نسبت إليها 56% من الانتهاكات.
وتابع التقرير الأممى "بالنسبة إلى قوات الدفاع والأمن، نسب 694 انتهاكا لحقوق الإنسان، أى 35% من مجموع الانتهاكات، إلى عناصرها، ترافقهم أحيانا طواقم عسكرية أجنبية".
ولا تشمل هذه الأرقام انتهاكات ارتكبت فى مورا بين 27 و31 مارس 2022، حيث أعدمت القوات المسلحة المالية مع عسكريين يشتبه بانتمائهم إلى مجموعة فاغنر مئات الاشخاص، بحسب خبراء الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة