يؤدى الآلاف عمرة رمضان، لليوم الرابع على التوالى من أيام الشهر الفضيل، وسط حزمة من الخدمات التى تقدمها الرئاسة العامة لشئون الحرمين ووزارة الحج والعمرة، حرصا على تسهيل أداء مناسك العمرة وسط حشود المصلين والزائرين.
ولمزيد من ضمان سهولة ويسر أداء المناسك وتقليل التزاحم، شددت وزارة الحج والعمرة على أنه يحق لكل شخص أداء العمرة فى شهر رمضان المبارك مرة واحدة فقط، ولا يُسمح بتكرارها، وذلك لإعطاء فرصة للجميع لأداء العمرة.
وقالت الوزارة، أن الاكتفاء بأداء عمرة واحدة فى رمضان يسهم بشكل كبير فى إتاحة الفرصة للآخرين لأداء مناسكهم بطمأنينة ويسر.
وأكدت الوزارة أن إصدار التصريح من تطبيق "نسك" ضرورى لأداء العمرة، مع وجوب التقيد بالوقت المحدد، مشيرة إلى أنه لا توجد خاصية للتعديل على مواعيد العمرة ولكن يمكن إلغاء الموعد من خلال تطبيق "نسك" قبل دخول وقت التصريح وإصدار تصريح جديد، موضحة أنه يتم تحديث المواعيد بصورة دورية، وفى حال عدم العثور على موعد للحجز فيمكن إعادة البحث فى وقت لاحق.
المعتمرون وفد الله
وفى سياق سلسلة الخدمات والبرامج المقدمة للمعتمرين، أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى ممثلة بالإدارة العامة لشؤون هيئة المسجد الحرام برنامج (العمار وفد الله) ضمن مبادرة الهيئة صديقة القاصدين، والذى يصاحبه عدة برامج فى شهر رمضان، باستعدادت وتجهيزات مسبقة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار والقاصدين والمعتمرين. وفق "واس".
وأوضح مدير عام شؤون هيئة المسجد الحرام ناصر محمد الحمزى، أن البرنامج يهدف للاحتفاء بالقاصدين وإثراء رحلتهم منذ قدومهم للمسجد الحرام وتوعيتهم بهدى النبى المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بالرفق واللين والحكمة والموعظة الحسنة، بالإضافة إلى تذليل جميع الصعوبات التى قد تواجه الزوار القاصدين والمعتمرين، والعمل على التوعية الميدانية لتهيئة الأجواء المناسبة بالتيسير عليهم فى أداء المناسك بكل يسر وسهولة وتقديم أرقى الخدمات لقاصدى المسجد الحرام.
تهيئة أسطح الحرم
هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي -ممثلة فى وكالة التوسعة الشمالية- 120مصلى بالتوسعة السعودية الجديدة للمسجد الحرام مجهزة بمنظومة من الخدمات الميدانية والخطط المنهجية والمعدات الآلية والكوادر البشرية من مهندسين وفنين ومراقبين وعمالة، يعملون على مدار الساعة، من أجل راحة وسلامة المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك.وفق بيان لسفارة السعودية.
وخصصت الرئاسة عددًا من الأبواب للدخول والخروج وهى الباب الرئيسى باب الملك عبدالله رحمه الله رقم (100)، والأبواب رقم: (104، 106، 112، 173، 175، 176) من الجهة الشمالية، والأبواب رقم: (114، 116، 119، 121، 123) من الجهة الغربية، والأبواب رقم (162، 165، 169) من الجهة الشرقية، لخدمة كل المحاور المؤدية للتوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام.
وأوضح الوكيل المساعد للتوسعة الشمالية للشؤون الإدارية المهندس وليد بن مطيع الله المسعودى، أن الأبواب المخصصة تُسَهّل وصول المصلين، وتُوَجههم للمصليات فى الدور الأرضى والأول، والأول ميزانين والثانى، والثانى ميزانين، ودور السطح الذى يُستخدم لأول مرة ويمثل نسبة (100%) من إجمالى الطاقة الاستيعابية للمبنى، والتى تستوعب (300) ألف مُصَلٍّ، وفى حالة امتلاء المصليات الداخلية بالكامل يتم الاستفادة من الساحات الشمالية وأجزاء من مبانى الخدمات التى تتسع طاقتها الاستيعابية لـ(320) ألف مُصَلٍّ، كما يتم أيضًا الاستفادة من الساحات الغربية المحاذية للمبنى.
وقال المسعودى، إنه مع توافد المصلين بشكل كبير فى شهر رمضان المبارك، حرصت الوكالة على جودة الخدمات منذ وصول القاصدين للساحات حتى دخولهم من الأبواب الرئيسية أو الفرعية للمبنى؛ وذلك بالتنسيق مع الوكالات المختصة بالرئاسة والجهات ذات العلاقة بالتوسعة لتشغيل السلالم الكهربائية فى جميع المساحات المتاحة بعدد (362) سلمًا كهربائيًّا، والاستفادة من (26) مصعدًا كهربائيًّا، وتشغيل المشربيات بعدد (675) مشربية، وتجهيز (4800) دورة مياه، منها (72) دورة مخصصة للأشخاص ذوى الإعاقة، كما جرى التأكد من جودة منظومة التكييف والإضاءة وسلامة الصوت، بالإضافة لتزويد جميع المصليات بالسجاد بعدد (22) ألف سجادة، وتأمين حافظات ماء زمزم المبارك بعدد يفوق (12) ألف حافظة فى أوقات الذروة.
وأضاف، تستمر الكفاءات الميدانية بالتوسعة الشمالية فى متابعة وتحديث الخطط المعدة مسبقًا لتسهيل حركة قاصدى المسجد الحرام بمبنى التوسعة لأداء الصلوات بكل يسر وسهولة، ومتابعة مواقع المصلين داخل المبنى والساحات المحيطة ومبانى الخدمات؛ لرصد ومتابعة جميع الملاحظات وإنهائها، بالتنسيق مع عمليات الرئاسة والجهات الأمنية للتعامل الأمثل معها.