قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن الله أرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لدعوة الناس، لعبادة الله وحده لا شريك له، ولا سبيل لإيصال الدعوة، لعموم الخلق إلا بالمكارم وحسن الخلق وإلا صدهم الهوى والشيطان.
وتابع المفتي، خلال حلقة برنامج "حديث المفتى"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "قال الله سبحانه وتعالى لنبيه، "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، وقال الرسول "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وأكد، أن حسن الخلق في معاملة العباد علامة على صفاء القلب المتعبد للإله، ذلك القلب الذي إن صلح صلح الجسد كله، وإن فسد فسد الجسد كله، وجاءت النصوص شاهدة على إثبات محبة الله، ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، لهؤلاء المتمسكين بمكارم الأخلاق.
وقال، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال رحم الله عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا قضى، وأكد المفتي أن حسن الخلق من العبادات التي ليست حكرا على طائفة من الناس، وإنما أمر ميسر على كل قلب طيب نقي، والمتأمل في القرآن الكريم يقف على مدى الاهتمام بالأخلاق، الأخلاق تسمو على كل المذاهب، وترجع إلى الكتاب الكريم والسنة المشرفة، الأخلاق الإسلامية صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة، تصب في مصلحة الفرد والمجتمع وحجر الزاوية في البناء، توحد بين الدنيا والآخرة.