مسلسل سوق الكانتو أحد الأعمال الدرامية الجاذبة فى رمضان، يدور فى فترة مهمة من تاريخ مصر، حيث زمن الاحتلال الإنجليزى والحرب العالمية الثانية والأسواق الشعبية، وهو إلى جانب ذلك يلقى الضوء على بعض الآثار المصرية المهمة ومنها جامع السلطان حسن.
فى أحد المشاهد يذهب البطل "طه القماش" ويقوم بالدور الفنان أمير كرارة، والجد ويقوم بالدور الفنان عبد العزيز مخيون، إلى مسجد السلطان حسن ويتحدثان عن المسجد وتاريخه وتأسيسه وقصة السلطان حسن صاحب فكرته والذى بدأ فى الإنشاء لكنه لم يكمله.
تقول هيئة الاستعلامات عن مسجد السلطان حسن، درة مساجد القاهرة فى عصر المماليك، ويقع فى نهاية شارع محمد على أمام جامع الرفاعى بميدان القلعة (ميدان صلاح الدين)، صممه المهندس محمد بيليك المحسنى ليكون واحدًا من أجمل وأفخم مساجد العالم، بدأ بناء الجامع سنة 1356م في حضور بانيه السلطان حسن ابن السلطان الناصر محمد بن السلطان قلاوون، وبلغت الأراضي التي أوقفها السلطان حسن لبناء هذا الجامع ما يزيد عن الـ10 آلاف فدان.
ويذكر المؤرخ المقريزى فى كتاباته عن بناء المسجد الذى يرجع إلى القرن الخامس عشر الميلادى مشيراً إلى أن الأوبئة التي أثرت على السكان في ذلك الوقت حالت دون إستكمال بناء المسجد، وتجاوز إجمالى تكلفة المشروع المليون دينار، نظرًا لأن المشروع تم تنفيذه على هذا النطاق الهائل مما جذب العديد من الصناع والحرفيين من مختلف أقاليم الدولة المملوكية.
وقد استخدم مسجد السلطان حسن كحصن نظرا لقربة من القلعة إذ كانت تطلق من فوق سطحه المجانق على القلعة عندما تثور الفتن بين أمراء المماليك البرجية مما دفع بعض سلاطين المماليك إلى التفكيرفى هدمه بصورة جدية .
مساحة الجامع 7906 م بطول 150 م وعرض 68م وعلو 37.70 م. بابه البحرى، مدخله الرئيسى، ويعتبر من أعظم المداخل فى العماير فى مصر فى فترة العصور الوسطى.
