سوق الكانتو .. لمحة عن نضال المصريين ضد الإنجليز

الخميس، 30 مارس 2023 06:00 ص
سوق الكانتو .. لمحة عن نضال المصريين ضد الإنجليز سوق الكانتو
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقدم مسلسل سوق الكانتو لمحة عن النضال ضد الإنجليز خلال النصف الأول من القرن العشرين من خلال بطل المسلسل أمير كرارة، الذى يتعرض مع مجموعة من رفاقه لمراقبة من رجال البوليس.

وهنا نقدم لمحة عن الاحتلال البريطانى فى القرن العشرين ففى 18 ديسمبر 1914 فرضت إنجلترا حمايتها على مصر، وتنازل عباس حلمى الثانى عن أى دعاوى أو حقوق فى العرش نظير مبلغ 30 ألف دفعتها له الحكومة المصرية سنة 1931 إلى أن توفى فى 19ديسمبر 1944.

ودخلت مصر إلى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة وظهر الشعور الوطنى بقوة مع المطالبة بالاستقلال، وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصرى عام 1923.

وبحلول عام 1934 حصلت مصر على استقلالها الكامل، لكنها ظلت تحت الاحتلال بوجود قوات من الجيش الإنجليزى فى بعض مناطق البلاد، كما أنها كانت فعليا المتحكمة فى مصائر الأمور، وظلت محتفظة بسيطرتها على منطقة قناة السويس حتى انسحابهم منها في عام 1956 بعد 72 عامًا.

وفى كتاب "قصة الاحتلال"، يقدم جمال الدين الشيال سردًا مختصرًا عن الأحداث التى مرت بها مصر بدايةً من الاحتلال البريطانى حتى الجلاء، كما لم يَغفل عن ذكر وضع مصر قبل هذا الاحتلال، وعدم التكافؤ بين الطرفَين، الذى أدى إلى انتصار بريطانيا على الثورة العُرابية.

ويرى الكاتب أن أسوأ ما رمانا به الاستعمار هو سعيه الدائب أن يفقدنا الإيمان بالوطن وأن يزعزع ثقتنا بأنفسنا، فقد حرص الاحتلال منذ اللحظة الأولى على أن يشيع فى المصريين بعض الأكاذيب التى اتخذ لها ثوبًا علميًّا، من هذه الأكاذيب الشائعة التى ظل يرددها المستعمرون، أن مصر منذ عهد الفراعنة لم تكن دولة مستقلة، بل كانت دائمًا محتلة يتوالى على حكمها الولاة من كل شعب وجنس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة