بضح المزيد من الاستثمارات ومنح حزم المساعدات لبلدان القارة الأفريقية، تعزز الولايات المتحدة انخراطها فى القارة الأفريقية، خلال جولة فى القارة السمراء، لنائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، استغرقت اسبوع فى 3 دول أفريقية، اختتمتها اليوم، الأحد 2 أبريل، كجزء من حملة واشنطن لمواجهة النفوذ الصينى والروسى المتزايد فى القارة.
ففى غانا أعلنت كامالا هاريس عن حزمة مساعدات بقيمة 139 مليون دولار لغانا. لدعم جهود منع الصراعات وتحقيق الاستقرار فى بنين وساحل العاج وغانا وغينيا وتوجو، ومعالجة التهديدات الإقليمية للتطرف العنيف وعدم الاستقرار فى ساحل غرب إفريقيا.
وأوضحت أن واشنطن ستنشر أيضًا مستشارًا لغانا من خلال مكتب المساعدة الفنية لمساعدة البلاد على تحسين "قدرتها على تحمل الديون ودعم سوق ديون حكومية تنافسية وديناميكية".
كما أعلنت، هاريس، مبادرات عالمية لدعم المرأة فى الاقتصاد، من خلال حزمة مساعدات، تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، بهدف مكافحة عدم المساواة بين الجنسين فى الاقتصاد الرقمى العالمى، والتى تشمل مساهمات من شركات القطاع الخاص والحكومة الأمريكية، وفق بيان البيت الأبيض.
ونشر البيت الأبيض تفاصيل المبادرات وتتضمن حزمة المساعدات التزامات من القطاع الخاص بقيمة 528 مليون دولار لدعم التمكين الاقتصادى للمرأة فى إفريقيا، باستثمارات من مجموعة "فيستا بنك"، و"كورامو كابيتال مانجمنت"، ومؤسسة "تونى إلوميلو"، وهى مؤسسة أفريقية غير ربحية لريادة الأعمال، ساهمت وحدها بمبلغ 500 مليون دولار، ومبادرة "صندوق المرأة الأفريقية" (AWIF)، التى تدعمها مجموعة "بنك ستاندرد".
كما تلتزم مجموعات القطاع الخاص بتقديم 400 مليون دولار، لدعم سد الفجوة الرقمية بين الجنسين على وجه التحديد، وهى فجوة واسعة بشكل خاص فى أفريقيا.
وتشمل الاستثمارات الأخرى التى تم الإعلان عنها، 47 مليون دولار من مبادرات الحكومة الأمريكية للنهوض بالمساواة بين الجنسين فى جميع أنحاء أفريقيا، من خلال زيادة مشاركة المرأة فى الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و60 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، لمعالجة الفجوة الرقمية عالميا بناء على النوع الاجتماعى، ولدعم البرامج التى توفر التدريب على المهارات والوصول إلى التكنولوجيا، وفقا للبيان الصادر عن مكتب نائبة الرئيس.
وفى ثانى محطة لها، فى زامبيا، أعلنت نائبة الرئيس الأمريكى أن القطاع الخاص سيلتزم بضخ لا يقل عن 7 مليارات دولار فى شكل استثمارات لتعزيز عمليات المرونة والتكيف والتخفيف من آثار المناخ فى أنحاء القارة الأفريقية.
إضافة إلى ذلك، قالت أن واشنطن ستوفر أموالا اتحادية جديدة ومبادرات لتعزيز استخدام خدمات المعلومات المتعلقة بالمناخ. وستركز الاستثمارات الخاصة، من مجموعة من 27 شركة ومنظمة، على تشجيع الزراعة الذكية مناخيا، فى محاولة للتصدى لتداعيات التغير المناخى التى تؤثر على الأمن الغذائى للقارة.وسيتم توجيه أموال أخرى لمشروعات طاقة نظيفة ومستدامة ونقل نظيف.
وفى محطتها الاخيرة من زامبيا، قالت هاريس أن واشنطن ستقدم دعما لزامبيا بقيمة 16 مليون دولار، من أجل محاربة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد.
وفى وقت سابق من هذا الشهر، زار وزير الخارجية أنتونى بلينكين إثيوبيا والنيجر، حيث أعلن عن 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لمنطقة الساحل الأفريقى.