أعلنت إدارة آثار الإسكندرية البدء فى أعمال صيانة وترميم مسرح سيد درويش، أحد المعالم الفنية والثقافية والأثرية بالإسكندرية، حيث يعد مسرح سيد درويش، أو دار أوبرا الإسكندرية، أحد أهم المبانى الأثرية بالإسكندرية وهو تحفة فنية ومعمارية وأثرية، ويتميز بالنقوش الملكية المطلية بماء الذهب، وقبة بها أشكال زخرفية رائعة على شكل دائرة كتب بها أسماء أهم مؤلفى الموسيقى العالمية، كما أن له واجهه أثرية كتب عليها "تياترو محمد على"، ويحيط بها أشكال وجوه المسرح الأربعة الشهيرة، ويتقدم المسرح فى المدخل الرئيسى أيضا تمثال "نوبار باشا" أحد أهم التماثيل الأثرية بالإسكندرية.
وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يجرى حاليًا تنفيذ مشروع صيانة وترميم مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية، والمسجل فى عداد الآثار الإسلامية بالإسكندرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 449 لسنة 1990، حيث يتم ترميم وصيانة الواجهات الخارجية للمسرح بالمحافظة على بانوراما العام للمسرح وفق الأصول الأثرية، مع دهانات لغرف الفنانين، موضحًا أن الأسقف والزخارف الفنية والجدران من الداخل لن تحتاج إلى صيانة أو ترميم.
وأشار إلى أنه جارى العمل والانتهاء من ترميم وصيانة الواجهات قبل بداية فصل الصيف حيث موسم حفلات دار الأوبرا الصيفى.
وأكد على أن أعمال الصيانة تتم بناء على توجيهات الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، حيث يتم مشروع صيانه وترميم مسرح سيد درويش تحت الإشراف الأثرى لمنطقة آثار الإسكندرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وقطاع المشروعات لأعمال الترميم الدقيق وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وعلى نفقة دار الأوبرا المصرية.
ويعد مسرح سيد درويش أو "دار أوبر الإسكندرية"، ثانٍ أكبر مسرح بعد دار الأوبرا المصرية، وأنشأ المسرح عام 1918 فى عهد الملك فؤاد الأول فى نهاية الشارع الذى يحمل اسم الملك فؤاد بمحطة الرمل، والمسرح تم افتتاحه سنة 1921 باسم "تياترو محمد على" بتصميم مستوحى من أوبرا فيينا، ومسرح أوديون فى باريس على يد المهندس الفرنسى جورج بارك.
ومسرح سيد درويش دار أوبرا الإسكندرية، كان يقع فى نفس موقعها، واحدًا من أوائل المسارح فى الإسكندرية، وهو مسرح "زيزينيا" الذى بنى عام 1862م، ثم هدم فى عام 1907م.
وقام بشراء الموقع الثرى الشامى "قرداحي" الذى أوكل الأمر إلى المعمارى الفرنسى "جورج بارك" خريج مدرسة الفنون الجميلة بباريس، ليبدأ فى بناء عدة مبانى متجاورة منها مبنايان يطلان مباشرة على شارع فؤاد، ويدلف من خلال أولهما إلى المسرح إلى إنشائه وأسماه مسرح محمد على.
وبعد افتتاح المسرح فى عام 1921م، شهد أول عرض قدم عليه وكان فى نهاية يونيو 1921، ثم تحول اسم المسرح عام 1962 إلى مسرح سيد درويش، تقديرًا وتكريمًا لعبقرى الموسيقى العربية ابن مدينة الإسكندرية الشهير الموسيقار سيد درويش، وعقب خضوعه لوزارة الثقافة التى خصصته لتقديم العروض المسرحية، والموسيقية دون السينمائية، حتى أدرج هذا المسرح مع مرور الزمن بقائمة التراث المصرى، وبدأت عمليات مكثفة لتجديده فى عام 2000، وبعد عدة سنوات من العمل الماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه.
أما عن الوصف الخارجى للمسرح، فهو عبارة عن مستطيل، والمدخل الرئيس للمسرح غنى بالزخارف النباتية والآدمية والتكوينات الهندسية ذات الطابع الكلاسيكى الذى اشتهر فى عهد النهضة الآوربية، وتم تسجيل هذا المبنى ضمن عداد الآثار الإسلامية بمدينة الإسكندرية بالقرار الوزارى رقم 449 لسنة 1990، لما يحتويه على زخارف ترجع إلى عصر النهضة.
ويتخذ المسرح الشكل المستطيل ويتكون من صاله رئيسية، وملحقاتها ويقع المدخل الرئيسى بالجهة الجنوبية ويتميز المسرح بوجود زخارف نباتية محورة وأخرى هندسية وأدمية.
اعمال الترميم_1
اعمال الصيانة و الترميم
الافتة الخارجية وكتب عليها تياترو محمد على
البهو الخارجى_2
البهو الداخلى
السقف الداخلى_3
المسرح اثناء الحفلات
النقوش على الجدران من الداخل
الواجهه الخارجية و يتوسطها تمثال نوبار باشا الاثرى
الواجهه الخارجية
ترميم المدخل
ترميم الواجهه الخارجية
روعة النقوش بالاسقف
روعة النقوش على الأعمدة فى المدخل الرئيسى
رئيس ادارة الاثار بالاسكندرية
مسرح سيد درويش 2
مسرح سيد درويش اثناء اقامة الحفلات
مسرح سيد درويش
واجهه المسرح من الخارج