العارف بالله عثمان بن الحارث الأنصارى، هو أحد صحابة رسول الله، والذين عاشوا في مدينة بلبيس بعد الفتح الإسلامي واستأنس بأهلها، وهو توفى سنة 41 هجرية، ليقم الأهالى ضريحا ومسجد تكريما له.
ففي قلب مدينة بلبيس، بالتحديد بحي الأنصاري، نسبة إلى الصحابي الجليل، أحد الأحياء القديمة التي تحمل رائحة آل بيت رسول الله في روحانيات والهدوء، يقع ضريح العارف بالله سيدي عثمان بن الحارث ومسجده .
ويقول الدكتور محمد الفروماي مدير آثار الإسلامية بمدينة بلبيس، أن المسجد هو ثالث مسجد أنشئ بالمدينة من حيث الأهمية التاريخية، الضريح عبارة عن مساحة مربعة، يحتوي علي قبر و شاهد مكتوب بالخط المملوكي، مدون عليه اسم عزيز عبدالخالق ذو الفقار من المرجح أن يكون صحابي جليل والأنصارى هو لقب شهرته، لافتا إلى أن المسجد مرت عليه الكثير من التحديثات بجهود ذاتية لذلك هو لا يعتبر أثر ولكنه من المباني ذات القيمة التاريخية والدينية.
وأوضح أن الضريح عبارة عن قبة لها واجهة واحدة بباب واحد يفتح على شارع سعد ذغلول يولوها مئذنتين صغيرتين، ويؤدى المدخل إلى دركاه مستعرضة بسقف مسطح ثم عقد نصف دائري يؤدى إلى حجرة الضريح المربعة والمغطاة بقبة، وبها المقام وهي مبنية بنظام الحوائط الحاملة.
وتابع: يوجد شاهد القبر على يمين الداخل، هو عمود من الرخام الأبيض المستدير يعلو طاقيه مربعه عليه كتابه بالحفر البارز بخط النسخ المملوكي في 10 سطور كالأتي : بسم الله الرحمن الرحيم ، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم، من ينتظر، وما بدلو تبديلا.
هذا قبر الفقير إلى الله عزيز عبد الخالق ذو الفقار إبراهيم المتوفي في تسعة من 9 جمادى الأخر سنة إحدى وإربعين، والجهة الأخرى من العمود كتابة داخل إطار مربع من زخارف نباتية من خمس أسطر مدون عليها صورة الإخلاص وباقي العمود مدفون فى الارض أسفل البلاط المستحدث.
وأضاف: يوجد جزء مكسور من هذا الشاهد مدفون أسفل الفتحة المفقودة على عمق 30 سم من الأرضية الحالية للضريح.
ويكمل الشيخ عبدالحليم الحملاوي أمام وخطيب المسجد، أن المكان هنا له روحانيات وقيمة تاريخية بين الأهالي، هو من أقدم مساجد المحافظة، يأتي للزيارة و أداء الصلاة المواطنين من كل مكان، مضيفا أن المسجد تنفذ في الدورس الدينية والندوات بتوجيهات وإشراف وزارة الأوقاف، التي يقبل عليها المواطنين، و بالأخص شهر رمضان، والذي تكثف فيه الحلقات الدينية يوميا التي تجذب المواطنين، كصلاة الترويح روحانية وهدوء نفسي تعم علي المصلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة