تستعد شركات البحيرة والإسكندرية لتوزيع الكهرباء التى تضم المدن الساحلية الكبرى لاستقبال فصل الصيف لضمان تأمين التغذية الكهربائية بالتزامن مع ارتفاع الاحمال على الشبكة، وهو ما جعل بعض القطاعات الساحلية التابعة لهذه الشركات مراجعة كافة المهمات وللخطوط وعمل صيانة شاملة للشبكة استعدادا لفصل الصيف.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة، أن شركتى الإسكندرية والبحيرة لتوزيع الكهرباء انتهتا من خطة الصيانة الدورية لجمعية قطاعات الشركة بشكل عام والقطاعات التابعة للمدن الساحلية بشكل خاص لاستقبال المصيفين خلال أشهر الصيف.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن معظم فلل وقرى الساحل الشمالى تسجل مقروء بصفر بدأ من فاتورة ديسمبر التى تعبر عن استهلاك شهر نوفمبر وحتى فاتورة مارس التى تعبر عن استهلاك فبراير، كاشفاً أن الارتفاع فى الاستهلاك بالقطاعات الساحلية يبدأ فى أبريل مع عودة المصيفين مرة أخرى.
وقال المصدر، إن قطاع الساحل الشمالى ومعظم المدن الساحلية يزيد فيها معدلات الاستهلاك وقيمة الفواتير مع عودة المصيفين لهذه المدن، لافتا إلى أن 95% من فيلل وقصور الساحل الشمالى تكون مقروءة بصفر بدأ من شهر ديسمبر مع انخفاض درجات الحرارة.
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن ارتفاع معدلات الاستهلاك تبدأ من فاتورة أبريل وتستمر حتى فاتورة نوفمبر من كل عام، موكدا أن ارتفاع معدلات الاستهلاك تبدأ تدريجا من فاتورة شهر أبريل مع بدء ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا.
وقال حمزة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه لا يمكن لأحد أن يتلاعب فى استهلاكات المواطنين خاصة بعد تطبيق احدث وسائل التكنولوجيا الحديثة فى منظومة الفواتير وطرق المحاسبة سواء من خلال برنامج القراءة الموحد لتسجيل قراءة عدادات الكهرباء التقليدية أو القارئ الضوئى لمتابعة الاستهلاك لمستخدمى العدادات مسبوقة الدفع، لافتا إلى أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى نسبة الدعم التى يحصل عليها المواطن بفاتورة الاستهلاك الشهرية.
أوضح حمزة أن أى مواطن يقل استهلاكه عن 650 كيلو وات ساعة شهرياً يحصل على دعم من الدولة، موضحا أن عدد المشتركين الذين يقل استهلاكهم عن 650 كيلو تصل نسبتهم إلى 35% من إجمالى عدد المشتركين الذين يبلغ عددهم 27 مليون 800 ألف مشترك.
وأشار حمزة إلى أن من يحدد قيمة فاتورة الكهرباء هو المشترك نفسه من خلال طبيعة استهلاك الكهرباء ومدى وعيه بطرق الترشيد السليمة التى لا توثر على طبيعة استهلاكه ولكنها تحسن استخدام الطاقة.
وحذر حمزة، المواطنين من الإفراط فى استهلاك بعض الأجهزة التى تتسبب فى ارتفاع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية خلال فصل الشتاء مثل الدفاية الكهربائية وسخانات حمامات السباحة وغلاية المياه وغيرها من الأجهزة كثيفة الاستهلاك.
و أشار حمزة، أن المواطن هو المتحكم الوحيد فى قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية الخاصة به، موكدا أن فاتورة الكهرباء أصبحت تتمتع بأعلى معايير الدقة نتيجة اعتمادها على آليات تكنولوجية حديثة فى جميع مراحل الاصدار الخاصة بها
و يرى حمزة أن اتباع طرق الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية المنزلية لترشيد استهلاك الكهرباء اصبحت أمر لا غنى عنه لضمان الاستمرار فى الحصول على دعم من الدولة فى فاتورة الكهرباء الشهرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة