أقدم بائع بوظة وعصائر فى قنا يجذب الزبائن بجو من المرح.. صور

الجمعة، 07 أبريل 2023 04:00 ص

بائع البوظة

قنا صابر سعيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخلق حالة من السعادة بين الزبائن اشتهر بها على مدار أكثر من 50 عاما، فمصطلحاته التى عرف بها جعلته بائع البوظة والعصائر الأشهر فى محافظة قنا، فأينما تواجد تزاحم الأهالى والزبائن عليه لشراء البوظة والعصائر التى تميز بصنعتها، وبضحكة رضا وخفة دم يستقبل العم صلاح زبائنه ويتبادل معهم الحديث ثم يقدم لهم مشروبهم المفضل بأسعار مناسبة، مرددًا دائما جملة "اللى معاه ياخد واللى مش معاه ياخد" ويعود فى نهاية اليوم محملا بالرضا موفرًا قوت يومه لأولاده.

وفى كل يوم جمعة يخرج العم صلاح قاصدًا مكانًا يسمى الشيخ نصر الدين يتوافد عليه الأهالى لزيارة مقامه المتواجد بجوار المنطقة، ويبدأ فى توزيع البليلة والبوظة مجانًا على الأهالى كنوع من وفاء النذر الذى نذره فى فترة وما زال يحافظ على تلك العادة، كما يذهب إلى مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى ويقدم البليلة مجانًا أيضًا إلى الأهالى أيام المولد والاحتفالات التى تسبق المولد، ويتنقل الرجل الخمسينى بالتروسيكل الخاص من مكان إلى آخر داخل المدينة برفقة ابنه الصغير الذى يساعده فى تقديم أكياس العصير للزبائن.

قال صلاح محمد وشهرته إن بداية عمله فى البوظة منذ 37 عاما ولم يعرف صنعة غيرها بجانب العصائر الأخرى مثل التمر والسوبيا فى الصيف، وفى فصل الشتاء يعمل فى بيع البليلة من القمح على التروسيكل الخاص به بجانب أحد الكبارى فى مدينته، لافتًا إلى أن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة ويتواجد من الساعة 8 صباحًا حتى آذان المغرب، ويشهد الإقبال على شراء البوظة التى يفضلها أهالى الصعيد وتقدم بنوعين بوظة جاهزة وبوظة بدون سكر يمكن لربة المنزل أن تضيف لها المكونات التى تريدها.

"اللى بيحبه ربه بيحبب فيه خلقه" بهذه الكلمات تابع العم صلاح محمد، حديثه عن بيع البوظة وشهرته التى اكتسبها على مدار سنوات فى ذلك المجال الذى عمل فيه على مدار سنوات وارتبطت الزبائن به وبطريقته التى اعتادوا عليها حتى أصبح البائع الأشهر فى المحافظة وله كلمات يرددها الزبائن فيما بينهم وأصبحت وسيلة جذب للزبائن الجدد الذين يفضلون تجربة البوظة.

وأشار العم صلاح محمد إلى أن يذهب فى كل جمعة لتوزيع البليلة على الأهالى مجانا وهى عبارة عن قمح وسكر ولبن وحمص وهى خدمة "معانا يارب" ويتواجد من الساعة 10 حتى 1 مساءًا، وهذا كان نوع من النذر بعد شفاءه بالصغر، كما يذهب إلى الموالد أيضًا فى مدينة دشنا وكذلك مولد سيدى عبد الرحيم لتقديم البليلة بشكل مجانى وتوزيع العصائر أيضًا وأبرزها البوظة البلدى.