أيام قليلة تفصلنا عن نهاية شهر رمضان المعظم، وتعود الكثير منا على ساعات الصيام والامتناع عن الأكل لفترات طويلة، وأصبح معظمنا لا يواجه مشكله كبيرة فى ذلك، فبدأ البعض يتسأل هل نستمر فى نظام الصيام المتقطع بعد نهاية شهر رمضان؟ وهل هذا النظام مفيد بشكل كبير لجسم الإنسان؟ وهل اتباعه لفترات طويلة يؤثر على الصحة؟
يُعد الصيام المتقطع حالياً، أحد أكثر اتجاهات الصحة واللياقة شيوعاً في العالم، يستخدمه الناس لفقدان الوزن وتحسين صحتهم، فالعديد من الدراسات تُظهر أن للصيام المتقطع تأثير إيجابي على الجسم والعقل، وبالتالي حياة صحية أطول.
الصيام المتقطع
بشكل عام، الصيام المتقطع هو طريقة لتناول الطعام، تتطلب التناوب بين الصيام وتناول الطعام في أوقات محددة، وله تأثيرات مشابهة لتقييد السعرات الحرارية ولكن من السهل متابعته على المدى الطويل، وكشفت العديد من الدراسات الحديثة ان للصيام المتقطع فوائد صحية عديدة، ويمكن أن يكون جزءًا مهمًا من نمط حياة صحي بفضل آثاره المفيدة على صحة الإنسان، والغرض من الصيام المتقطع هو تنقية الجسم من الوجبات السريعة والسموم التي ثؤثر سلباً في الكبد والكلى والجلد.
وأثبتت الدراسات أن الصيام المتقطع مفيد أيضًا لصحة القلب والأوعية، لأنه يحسن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فهو يقلل من ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة، أيضًا يمكن أن يحسن الصيام المتقطع الأداء البدني ويفيد صحة الدماغ، كما يبطئ عملية الشيخوخة عن طريق تقليل الالتهاب في الجسم.
أيضاً، يرتبط الصيام المتقطع بفقدان الوزن، لأن هناك فترات طويلة من الوقت بين الوجبات تجبر الجسم على استخدام الدهون المخزنة في الخلايا للحصول على الطاقة، أيضا تنخفض مستويات الأنسولين خلال هذه العملية حيث يحرق الجسم الدهون.
وفي الواقع، فإن إيقاعنا اليومي، وهو تنظيم الجسم على مدار 24 ساعة عن طريق الاستيقاظ والنوم، يعني أن أنواعًا معينة من العناصر الغذائية يتم استقلابها بشكل مختلف خلال العملية اليومية، ويؤثر هذا الإيقاع اليومي بشكل ملحوظ على إنتاج الهرمونات، وهذا ينعكس على الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، حيث يساعد الصيام المتقطع في علاج هذه المشكلة، عن طريق تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة بشكل عام.
ولكن يوصي خبراء الصحة الأشخاص التاليين بتجنب الصيام المتقطع، وهم المصابون بمرض السكرى من النوع الأول، والذين يعانون من النوع الثانى الذين يتناولون الأنسولين، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أخرى، مثل ضغط الدم وأمراض القلب.