خلال الآونة الأخيرة نجحت وزارة البيئة، بالتعاون مع شركاء التنمية من مؤسسات المجتمع المدنى، ومؤسسات الدولة والأجهزة التنفيذية، فى انتشار فكرة إعادة التدوير وأهميتها الاقتصادية، والوعى بالقيمة المضافة للمخلفات، وخاصة المخلفات المنزلية الصلبة، من البلاستيك، والكانز، والورق، وأتاح هذا النوع من المخلفات فرص للعديد من النساء للعمل على إنتاج منتجات صديقة للبيئة.
خلال هذا التقرير نرصد رحلة تحول المخلفات من محنة لمنحة، وكيف أصبح المخلف أداة من أدوات المواد الخام المتاحة والمتوفرة فى كل مكان، وكيف ساهم الحوار الوطنى لتغير المناخ الذى أطلقته وزارة البيئة، على مدار عام 2022، وبالتحديد قبل استضافة مصر لقمة المناخ أواخر عام 2022 وبالتحديد من يوم 5الى 19 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، وكانت المنطقة الخضراء شاهد على كثير من الحلول التى ارتبطت بإعادة التدوير، سواء للمخلفات الصلبة أو المخلفات الإلكترونية، أو مخلفات الهدم والبناء وكان بينها مشاريع قومية قامت على المخلفات بشكل أساسى، منها مشاريع إنتاج بلاط الانترلوك من مخلفات الهدم والبناء وبعض المرفوضات من البلاستيك، وايضا مشروع إنتاج السماد العضوى من المخلفات العضوية الرخوة، وكذلك إنتاج الورق من المخلفات الزراعية لقش الأرز، وكذلك تحويل المخلفات من روث الحيوانات وإنتاج البيوجاز منها.
وزارة البيئة وبالتحديد إدارة الإعلام وادارة التنمية المستدامة نجحت فى دعم العديد من مؤسسات المجتمع المدنى التى تعمل فى مجال إعادة التدوير، وإنتاج منتجات صديقة للبيئة، فى كل محافظات مصر، فى إنتاج الباتش ورك والخيامية والشنط الصديقة للبيئة والكليم والخداديات، كما دعم صندوق البيئة العديد من الشركات وريادة الأعمال ببعض التمويلات لإتاحة الفرصة لهم بالتميز وانتشار فكرة إعادة التدوير، وإتاحة فرص عمل خضراء للنساء المعيلات فى كل محافظات مصر وقراها والنجوع، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وأخيرا قادت وزيرة البيئة، دفة توفير تمويلات للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمشروعات الخاصة، من خلال عدد من بروتوكولات التعاون مع مجموعة من البنوك الوطنية على رأسهم البنك الاهلى، وبنك مصر، والبنك العربى الأفريقى، وبنك التنمية الزراعى، وكذلك التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لإتاحة تمويلات مختلفة، وقروض لدعم هذا النوع من المشروعات البيئة الخضراء والتى ترتبط بالتمكين الاقتصادى للشباب والنساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة