تمر اليوم الذكرى 111 على غرق سفينة تيتانيك في 15 أبريل من سنة 1912، حيث كانت السفينة فى رحلتها الأولى من بريطانيا إلى نيويورك، والتى كان يطلق عليها السفينة التى لا تغرق، لكنها غرفت بعد اصطدامها بجبل جليدى بعد 4 أيام فقط من تحركها ودخولها المحيط.
وقد كانت السفينة على مستوى عال من التجهيزات، فقد تفوقت على منافساتها فى ذلك الوقت، من حيث الفخامة والترف فى زمنها، وقد احتوت الدرجة الأولى على حوض سباحة وصالة رياضية وملعب اسكواش وحمام تركى وحمام كهربائى ومقهى ذى شرفة، كانت غرف الدرجة الأولى مزينة بقطع الخشب المزخرف والأثاث الباهظ الثمن وزخارف أخرى.
وكان على متن الباخرة 2223 راكبا، نجا منهم 706 أشخاص فيما لقى نحو 1517 شخصا حتفهم، فى هذه الكارثة.
بدأ المشهد البحرى وكأنه مقبرة، مع سماء ملبدة بالغيوم، وضباب متدحرج، وبقدر ما يمكن للمرء أن يراه. يقول الذين شهدوا هذه اللحظة أن المحيط كانت به أبواب ووسائد وطاولات وبقايا متناثرة فى كل مكان، كما تناثرت شظايا بيضاء فى الحطام، التجمع والتحرك على طول الأمواج مثل قطعان طيور النورس، فى الواقع، كانت هذه البقع البيضاء ركابًا وأعضاء طاقمًا ميتين، فى أحزمة النجاة البيضاء، تركوا منذ أكثر من ستة أيام.