احتفل متحف آثار الإسماعيلية بيوم الأرض العالمى، والذى يتم الإحتفال به يوم 22 أبريل من كل عام، وذلك تحت شعار ازرع شجرة، حيث تم زراعة مجموعة جديدة من الشتلات للنباتات العطرية ونبات الزينة فى الحديقة المتحفية بمتحف الإسماعيلية بالتعاون مع فنيين الزراعة بالمتحف للمساعدة فى التنسيق والإهتمام بالحديقة لإظهار المتحف بالشكل اللائق.
وكانت الحديقة قبل إنشاء المتحف وافتتاحه الرسمى فى 1934 عبارة عن حديقة مفتوحة تضم القطع الأثرية المعروضة حالياً والتى من ضمن اكتشافات كليدا فى منطقة القناة وسيناء وكان يتوافد عليها الأهالى وزوار المحافظة للزيارة والتقاط الصور التذكارية.
ويحتوى متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطى مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفى بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة والحلى وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية والتى يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.
جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثرى الفرنسى "جان كليدا" بأعمال حفائر وتنقيب فى المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء.
وسجلت أعمال البعثة برئاسة "جان كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التى أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك الفسيفساء التى تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسى للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.
يقع المتحف بحى الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية، ويتميز ذلك الحى بطرازه المعمارى الفرنسى، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.
وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالى على شكل صرح أو معبد مصرى قديم، افتتح المتحف لأول مرة للجمهور فى مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفى فى عام 2019.