يضم متحف آثار الغردقة العديد من القطع الأثرية القديمة التى ترجع لعدة عصور بداية من الفرعونى ثم الرومانى والقبطى والاسلامى والحديث، بينما يحتوى المتحف على النسبة الأكبر من القطع التى ترجع الدولة المصرية القديمة " الفرعونية " والتى جسدة القطع الآثرية كل شئ فى حياة المصرى القديم، وبرع الفنان المصرى القديم فى تمثيل ملوكها، حيث يرقد داخل المتحف تماثيل الكبار حكام الدولة المصرية القديمة، ويسرد اليوم السابع اهم تماثيل الملوك المتواجدة داخل المتحف.
تمثال للملك أمنحتب الثالث، يقع داخل متحف اثار الغردقة، وتم اكتشافه فى منطقة الجيزة وهو يرجع للدولة الحديثة وتحديدا الأسرة الثامنة عشر فى الفترة ما بين " 390 - 1352 ق.م، فى تلك التمثال، اظهر الفنان المصرى القديم الفن والجمال من حيث روعة النحت ودقة التفاصيل.
ووصف مينا مكرم وكيل الشئون الاثرية تلك القطعة الاثرية بانها الفنان المصرى صور الملك أمنحتب الثالث وهو محاط بالمعبودات الحاميات لمصر العليا والسفلى نخبت وواجيت إلا أن التمثال اكتشف فاقداً بعض أجزاءه يصور التمثال الملك جالساً وممسكاً صولجانى الحقا والنخخ (العصا المعقوفة والمذبة) وهما يرمزان للسلطة وتوجد فى واجهة قاعدة التمثال بعض النقوش التى تمثل ألقاب الملك.
وأضاف وكيل الشئون الاثرية أن أمنحتب الثالث "نب ماعت رع" حكم مصر وكانت آنذاك فى أوج قوتها ورخائها الدولى، ويعد الملك أمنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر، وكان فى أوائل سنوات حكمه مهتمًا بالرياضة وخاصة الصيد والقنص فكان صيادًا عظيمًا، حيث عثر له على جعراناً يسجل فيه آنه اقتنص 100 ثور برى فى رحلة صيد ملكية استغرقت يومين، وجعراناً آخرًا أصدره فى السنة العاشرة ذكر فيه أنه منذ ارتقائه العرش قتل 102 من الأُسود فى رحلات الصيد.
كما يضم متحف الغردقة رأس ملكية الملك تحتمس الثالث، والتى عثر عليها داخل معبد الكرنك، والمصنوعة من الجرانيت الأحمر التأريخ، ويرجع تاريخها الأسرة الثامنة عشر – الدولة الحديثة، ويظهر فيه الملك يرتدى التاج الأحمر تاج مصر السفلى والذى كان يوضع به تاج مصر العليا الأبيض كرمز لوحدة البلاد، ويحمل التاج أيضا الصل الملكى على هيئة الكوبرا الحامية للملوك.
وعم الملك تحتمس الثالث، قال وكيل الشئون الأثرية بمتحف اثار الغردقة أن تحتمس الثالث "من خبر رع ".
هو سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر ويعتبر أعظم حكام مصر واحد أقوى الأباطرة فى التاريخ، حيث أسس إمبراطورية مصرية حديثة فى ذلك الوقت، وظلت تلك الإمبراطورية حتى نحو عام 1070 ق. م حتى عهد رمسيس الحادى عشر.
وكان يتمتع تحتمس الثالث بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية ليس لها مثيل، تدرب تحتمس الثالث فى ساحات المعارك فى الأقصر وهى ما أكسبته صلابة فى شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة، واهتم ايضاً بالجيش وجعله نظاميًا وزوده بالفرسان والعربات الحربية.
كما اهتم أيضًا بإنشاء أسطول بحرى قوى استطاع أن يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحر المتوسط مثل قبرص، وعلى ساحل فينيقيا "سواحل لبنان وفلسطين حاليًا "ويلقب تحتمس الثالث بـ (أبو الإمبراطوريات) حيث تدرس خططه الفذة فى تاريخ العسكرية فى العديد من الكليات والمعاهد العسكرية فى جميع أنحاء العالم، وهو أول من قسم الجيش إلى قلب وجناحين.
ومن أشهر مقولات تحتمس الثالث لوزيره الشهير "رع" لا يرضى الرب بالتحيز "الفساد" كن يقظًا فمنصب الوزير عماد الأرض كلها فليس للوزير أن يستعبد الناس، أستمع للشاكى من الجنوب والدلتا أو أى بقعه، تصرف بالعدل فالمحاباة يمقتها الرب، كن عادلًا مع من تعرفة ومن لا تعرفة.
كما يضم المتحف تمثال " الكا " للملك رمسيس الثانى المصنوع من الجرانيت الأحمر والذى عثر عليه فى ديسمبر 2019، بجوار معبد بتاح الكبير فى العاصمة القديمة منف فى منطقة ميت رهينة بالقرب من القاهرة، ويمثل هذا التمثال تصويراً "لكا" الملك رمسيس الثانى، ومن ملوك الاسرة ال 19، يبلغ ارتفاع الجزء المكتشف من التمثال 105 سم وعرض 55 سم وسمك 45 سم.
ويصور التمثال الملك رمسيس الثانى مرتدياً باروكة ويعلو رأسه علامة "الكا" كما نقش على عمود الظهر الخاص به الاسم الحورى للملك رمسيس الثانى "كا نخت مرى ماعت" بمعنى "الثور القوى محبوب ماعت" ويمكن تفسير مفهوم "الكا " بأنة مزيج من شخصية الإنسان وقوته الفاعلة، وتكتب الكلمة " كا " بعلامة هيروغليفية على شكل ذراعين مرفوعين إلى أعلى.
كان الملك باعتباره نقطة الاتصال ما بين العالمين البشرى والإلهى مفعمًا بقوة حيوية مختلفة وهى "الكا" الملكية والتى يعتقد أن كل ملك من ملوك مصر القديمة عبر تاريخها كانت تمتلكه تلك القوة الحيوية الفاعلة. ولم تكن تلك الطاقة الحيوية فى نظر قدماء المصريين تنبع من داخل الانسان لكنها كانت تمنح له من مصدر خارجى وهذا المصدر هو أرواح الاجداد العظماء.
تمثال الملكة " ميريت امون" جميلة جميلات متحف اثار الغردقة التى وضعت فى مقدمة منطقة وضع تماثيل المملوك لشدة الانتباه وترحيب بضيوف المتحف باجمل تماثيله، هو تمثال مصنوع من الحجر الجيرى، ويعود الاسرة ال 19 لعهد الملك رمسيس الثانى " حوالى 1214: 1279 ق.م، للملكة ميريت امون إحدى بنات الملك رمسيس الثانى، والتى اصبحت زوجته الملكية العظمى بعد وفاة والدتها الملكة نفرتارى.
يظهر التمثال وهى ترتدى باروكة شعر مستعار ويعلو شعرها قاعدة مستديرة من الكوبرا، فقد كان يعلو هذه القاعدة ريشتين طويلتين ولكن الجزيء العلوى من التمثال مفقود حالياً، وتظهر اثنتان من حيات الكوبرا على جبين الملكة الاولى الموجودة على اليسار ترتدى التاج الابيض لمصر العليا، بينما ترتدى الأخرى التاج الاحمر لمصر السفلى، وترتدى الملكة قرط من الذهب فى الأذن وتمسك فى يدها اليسرى عقد (منات) كان يستخدم فى الصلصلة لأحداث ضجة اثناء الطقوس الدينية وهو على هيئة البقرة حتحور.
تمثال نمتى نفر وزوجتة يرجع الدولة القديمة الاسرة الخامسة ( 249 -2345 ق.م) عثر على التمثال بمنطقة سقارة – شمالى الهرم المدرج – مقبرة "نمتى نفر ، هذا التمثال الذى يصور " نمتى – نفر وزوجته حتحور شبسس "، حيث يظهر التمثال حالة الحب بين الزوج والزوجة، فقد كانت اللبنة الاولى للمجتمع المصرى القديم هى الأسرة وعلى رأسها الرجل وزوجته.
كما يضم المتحف تمثال مزدوج يمثل المعبود اوزريس جالسا على كرسى العرش وعلى يساره زوجته المعبودة إيزيس (المعبود أوزوريس يرتدى على رأسه تاج الآتف وحية الكوبرا واللحية الملكية ويمسك بيده شارات الحكم، المعبودة إيزيس ترتدى رداء طويل حابك وعلى رأسها التاج الحتحورى وحية الكوبرا وتحتضن زوجها بذراعها الأيمن)، وتعد إيزيس هى أيقونة الحب والتضحية فى الحضارة المصرية ودائما ما تظهر داعمة لزوجها أوزريس.
الملك امنختب الثالث وزوجته
الملكة ميريت آمون
تمثال المعبودة ايزيس
تمثال للملك رمسيس الثانى
جميلة جميلات متحف الغردقة الملكة ميريت آمون
رأس الملك تحتمس الثالث
نمتي نفر وزوجته