على الرغم من المخاوف الواسعة المتعلقة بعمر الرئيس جو بايدن، خاصة بعد أن أعلن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، إلا أن شركة أمريكية أجرت تحليلا لفرص إكمال بايدن لتلك الفترة، فى حال فوزه فى الانتخابات، ووجدت أنه سيعيش على الأرجح لما بعدها.
وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن أغلب المعلقين السياسيين يتفقون على أن السن أحد نقاط ضعف بايدن، الذى تجاوز الثمانين. فلو أعيد انتخابه، فإنه سيكون فى عمر 82 عاما فى بداية فترته القادمة، و86 فى نهايتها. اما الرئيس السابق دونالد ترامب، الأبرز حتى الآن بين المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري، فليس أصغر بكثير من بايدن، فلو فاز فى الانتخابات فإنه سيبدأ فى عمر الـ 78 عاما.
وبالنسبة للناخبين الأمريكيين، فإن المعركة بين المرشحين الأكبر سنا فى التاريخ الأمريكي تثير كافة الاعتبارات الخاصة، سواء كانت قدرتهما على تحمل أعباء 4 سنوات أخرى فى الرئاسة أو ما سيحدث فى حال تراجعت قدراتهم الذهنية.
وتقول الصحيفة إنه ربما تكون المشكلة الأكبر على الإطلاق هي أن احتمالات وفاتهم فى المنصب ليست ضئيلة. فلو انتخب بايدن، فإن نائبته التي تفتقر للشعبية كامالا هاريس، ستكون أول من يحق لهم تولى المنصب، فى حين لم يختار ترامب بعدا مرشحا لمنصب نائب الرئيس.
وأى تنبؤات تتعلق بحياة أو موت أى المرشحين غير مؤكدة بطبيعة الحال، ومع ذلك فإن شركة لنماذج طول العمر توقعت أن كلا المرشحين سيعيشان على الأرجح لما بعد نهاية الفترة الثانية فى عام 2029. ووفقا لبيانات شركة Club Vita، فإن بايدن يمكن أن يعيش 11 عاما أخرى حتى عمر 91 عاما، فى حين أن ترامب قد يكون أمامه 14 عاما أخرى، بما يعنى أنه سيموت فى عمر الـ 90.