سجلت أسعارالنفط اليوم الإثنين 75.68 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 71.74 دولار.
وكشف حمزة الجواهري، الخبير في شؤون النفط والغاز، تفاصيل انخفاض الأسعار للأسبوع الثالث.
وقال "الجواهري" إن المواجهة بات واضحا قوية جدا بين المعسكر الغربي وأمريكا من جانب ودول أوبك + من جانب آخر، ولكن الولايات المتحدة والغرب لديهم من الأدوات الاقتصادية والسياسية أكثر بكثير مما متوفر لدي أوبك +.
وتابع خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن أوبك + كانت تريد أن يكون السعر المنصف هو 85 دولارا، ولكن الولايات المتحدة والغرب يعتقدون أن السعر المنصف في هذه المرحلة على الأقل بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا هو 60 لـ 65 دولارا، ولكن في الأسابيع الماضية نجحت الولايات المتحدة في فرض إرادتها وخفض سعر النفط ما يقرب من 10 دولارات لـ 70 و 75 دولارا.
ويرى أن سعر النفط سينخفض أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة حتى تحقق الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الهدف الأساسي للوصول إلى 60 لـ 65 دولارا، وستحاول الأوبك أن ترفع السعر إلى ما كان عليه إلى 80 لـ 85.
وانخفض سعر النفط للأسبوع الثالث على التوالي مع تفاقم القلق من ضعف الطلب نتيجة انخفاض أحجام التداول واستقرت أسعار الخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 71 دولارا للبرميل بعد تداوله في نطاق 13 دولارا صعودا وهبوطا على مدى أسبوع.
ونشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث سجلت أسعار النفط الخام الآجلة الخسائر الأسبوعية الثالثة لها على التوالي بالأسواق الآجلة، بلغت نسبتها نحو 6.3% لخام برنت و %7.1% لخام غرب تكساس الأمريكي.
وفيما يتعلق العوامل الرئيسية المسببة لانخفاض أسعار النفط كانت كالتالى:
1-تنامي المخاوف بشأن إمكانية حدوث ركود اقتصادي يضعف الطلب على النفط، في ظل الأزمة المصرفية والتحذير من التخلف عن سداد الديون، ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يوم الأربعاء بمقدار ربع نقطة مئوية في الولايات المتحدة الأمريكية.
2-ضعف المؤشرات الاقتصادية في الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط - حيث انكمش النشاط الصناعي إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2020 متأثراً بانخفاض الطلب المحلي، وانخفض نشاط الصناعات التحويلية للمرة الأولى منذ ديسمبر 2022 .
3-ارتفاع مخزونات الغازولين الأمريكية بأكبر وتيرة أسبوعية منذ شهر فبراير الماضي بلغت نحو 1.7 مليون برميل، تزامناً مع انخفاض الطلب المحلي عليه بأكبر وتيرة خلال هذا العام.
أما العوامل الأخرى التي حدت من الانخفاض في أسعار النفط فكانت كالتالى:
1-بدء الخفض الإضافي الطوعي لدول أوبك على إنتاجها البالغ نحو 1.7 مليون ب/ي خلال الفترة (مايو - ديسمبر ( 2023، بهدف دعم استقرار سوق النفط العالمي.
2-انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بحوالي 1.3 مليون برميل مسجلة أدنى مستوى لها منذ شهر فبراير الماضي، واستمرار تراجع المخزونات الاستراتيجية لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر أكتوبر 1983 وهو نحو 365 مليون برميل.
3-تخفيف البنك المركزي الأوروبي من وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة مئوية وإشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه قد يوقف الزيادات في أسعار الفائدة بشكل مؤقت بعد آخر رفع الذي تم يوم الأربعاء.
4-تعافي النشاط الصناعي الأمريكي خلال شهر أبريل الماضي من أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام، بدعم من تحسن الطلبيات بشكل طفيف وانتعاش سوق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة