يكون هواة الفلك والمهوسون بالظواهر الفلكية، على موعد مع عدد من الظواهر الفلكية الهامة التى تزين سماء مصر والوطن العربى من بينها زخات شهب واقترانات بديعة.
شهب الدلويات
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا سنكون على موعد مع زخة شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids، وتنتج هذه الشهب عندما تمر الأرض في بقايا مخلفات مذنب هالي الشهير، وقد سُميت بزخة إيتا الدلويات لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم هذا البرج) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر بالسماء.
وأشار أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن متوسط عدد الشهب المرئية يصل الى 30 شهاب في الساعة، ولكن سيكون إكتمال القمر مشكلة هذا العام، حيث يحجب معظم الشهب باستثناء اللامع منها.. أفضل وقت للمشاهدة يكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.
7 مايو القمر وأنتاريس
أما مع يوم 7 مايو مع أنتاريس Antares أو قلب العقرب - هو نجم عملاق أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.
ويقترن القمر مع النجم أنتاريس في هذا اليوم ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاه الجنوب الشرقي في العاشرة مساءا تقريبا، ويظل مرئيا طوال الليل إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
8 مايو - المريخ وبولوكس
وفى يوم 8 مايو يقترن كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) مع النجم العملاق بولوكس Pollux - في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل إلى أن يبدأ في الغروب بعد منتصف الليل تقريبا، وبولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، ومما هو جدير بالذكر وجود كوكب المريخ بالقرب من النجم بولوكس قبل وبعد هذا الاقتران بعده أيام.
13 - 14 مايو - القمر و زحل
وفى يومى 13 و 14 ، يقترن القمر فجرا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في هذا الوقت، بحيث يكون القمر عن يمين زحل يوم 13 ثم عن يسار زحل يوم 14.. ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بعد الـثالثة صباحا باتجاه الشرق إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
17- 18 مايو - اقتران ثلاثي للقمر والمشتري وعطارد
ومع يومى 17 و 18 مايو، يقترن القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية) يوم 17، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة في الـ 5:15 صباحا باتجاه الشرق قبل شروق الشمس مباشرة، علما بان القمر يكون اقرب الى المشتري يوم 17، ثم أقرب الى عطارد يوم 18.. ويتراءى هذا المشهد إلى أن يختفي سريعا من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
19 مايو - القمر الجديد (محاق ذو القعدة)
أما فى يوم 19 مايو، لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض.
وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
23 - 24 مايو - اقتران رباعي للقمر والزهرة والمريخ وبولوكس
وفى يومى 23 و 24 مايو، يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) والنجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهم بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، حيث يتوسط بولوكس المسافة بين الزهرة والمريخ ، ويكون القمر أقرب الى الزهرة يوم 23، ثم اقرب الى المريخ يوم 24.. يبدأ المشهد في الغروب بعد الحادية عشرة مساء تقريبا.
29 مايو - عطارد في أقصى استطالة له
وفى هذا اليوم ، يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 25 درجة تقريبا، وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له في السماء فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
29 - الزهرة وبولوكس
وقبل نهاية الشهر، يقترن كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأمان حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل إلى أن يبدأ المشهد في الغروب بعد الحادية عشرة مساءا تقريبا، علما بان بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، ومما هو جدير بالذكر وجود كوكب الزهرة بالقرب من النجم بولوكس قبل وبعد هذا الاقتران بعده أيام.
وأكد تاردس أن الربط بين الاجرام السماوية ومصير الإنسان ليس من الفلك في شيء بل هو من أمور التنجيم، والتنجيم ليس علما بل هو حرفة مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، وكلها من الأمور الظنية المتعلقة بالعرافة والغيبيات.
وأشار إلى أن الربط بين أوضاع الكواكب واقتراناتها بحدوث الزلازل ليس له أساسا علميا سليما، ولو كان ذلك كذلك لكان تم ملاحظته من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وتابع أن الظواهر الفلكية الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إلا أن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، والظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
