رفاعة رافع الطهطاوى.. أحد قادة النهضة العلمية في مصر والعالم العربي خلال القرن التاسع عشر، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 27 مايو لعام 1873.
فى مدينة طهطا، بمحافظة سوهاج، حيث ولد رفاعة رافع الطهطاوى توجد 4 تماثيل تخلد اسم رائد التنوير فى العصر الحديث، أقدم هذه التماثيل، هو ذلك الموجود فى ميدان محطة طهطا، وتمثال آخر له، يوجد أمام جامعة سوهاج القديمة، وتمثالان حديثين أحدهما عند مدخل مدينة طهطا الجنوبية والآخر عند مدخلها الشمالى.
وفى نوفمبر 2022، قام الفنان جلال أبو الدهب بصنع تمثال لـ رفاعة رافع الطهطاوى تم وضعه فى مدخل مكتبة رفاعة بمدينة سوهاج والتي تعد ثالث أقدم مكتبة تاريخية على مستوى مصر لما تحوية من كتب ومطبوعات ومخطوطات نادرة الوجود.
يعد رفاعة الطهطاوى رائد التنوير في العصر الحديث، وذلك لما أحدثه من أثر في تطور التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث، وقد اختير إماما مشرفا ومرافقا للبعثة العلمية الأولى التي أرسلها محمد علي باشا إلى فرنسا بعد أن رشحه الشيخ حسن العطار لهذه المهمة وزكاه عند السلطان.
وحينما عادل الطهطاوي إلى مصر عام 1831م، بعد أن قضى خمس سنوات في باريس من البحث والتعلم والترجمة والتأليف، تجسدت خلاصة جهده في أهم كتبه، وهو كتاب "تخليص الإبريز في تلخيص باريز"، وقد عدَّ المؤرخون هذا الكتاب واحدًا من أهم كتب النهضة الثقافية التي كتبت في القرن التاسع عشر.
ورحل رفاعة الطهطاوي سنة 1873م عن عمر يناهز الثانية والسبعين عامًا، بعد أن قدم مشروعًا نهضويًّا رائدًا، استفادت منه الحركة الثقافية والعلمية في مصر، وبنى عليه من خلفه من جيل النهضة المصرية أوائل القرن العشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة