صدر حديثًا.. أول ترجمة عربية لكتاب "الفلسفة المتعالية" الألمانى فريدرش شليجل

الأحد، 28 مايو 2023 07:00 ص
صدر حديثًا.. أول ترجمة عربية لكتاب "الفلسفة المتعالية" الألمانى فريدرش شليجل الفلسفة المتعالية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن منشورات المتوسط، أول ترجمة عربية لكتاب بعنوان "الفلسفة المتعالية" للفيلسوف والشاعر الألمانى فريدريش شليجل، ونقله إلى اللغة العربية عن لغته الأصلية المترجم يوسف أشلحي، وتكمن أهمية الكتاب فى أن "شليجل" يعد هو المنظر الحقيقى للرومانسيين الأوائل.
 
تقول دار النشر أنه ليس من المغالبة القول أن كتاب الفلسفة المتعالية، حمل صيغة دروس ألقاها فريدرش شليجل فى جامعة يينا خلال عامي 1800 و1801، ويعد خلاصة لمجمل ما خطه شليجل من أعمال فلسفية، ففيه زبدة تصوره الفلسفى، وفي طياته يعرض لملامح نسقه الفلسفى، بشكل يفصح بصريح العبارة أننا أمام عزم فلسفى مقبل على بناء نسق فلسفى، يجارى به كبريات الأنساق الفلسفية التى سبقته.
 
الفلسفة
الفلسفة

يقول الفيلسوف والشاعر الألمانى فريدريش شليجل فى كتابه "الفلسفة المتعالية": الكلُّ في الواحد، والواحد هو عَيْن الكلِّ.. وهذا ما يعبِّر عن مبدأ كلِّ الأفكار، ويعكس فكرة كلِّ المبادئ. اهتدينا إلى هذه النظرية، بعد أن تجرَّدنا من كلِّ ما يقع على طرف مقابل للمُطلَق. ولذلك اكتفينا بتعيين اللامتناهي على نحو ما هو عليه، وفي الوقت نفسه، نحوز وعياً باللامتناهي؛ ومن هنا تنجم الفلسفة كلُّها... نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على الظاهرة.
 
إذا نحن تجرَّدنا من المعرفة والإرادة التي تخصُّ الإنسان، وعلينا فعل ذلك، لأننا نبحث أوَّلاً عن معرفة تخصُّه، سنجد شيئاً آخر، يتمثَّل في المشاعر والنوازع. نريد أن نرى، إذا كان بالإمكان هاهنا أن نلفي شيئاً متماثِلاً مع الوعي اللامتناهي. أَلَا نكون بهذا نعاين في المقام الأوَّل المشاعر؟
 
لنُفكِّر جمعياً على نحو أبعد في المشاعر الفردية المتنوِّعة كلِّها التي تُسهم في إحداث تغيُّرات في الحياة البشرية. سنجد كلَّ ما تبقَّى من شعور، هو الشعور بالجليل، ولَعَمْري إننا في هذا الأمر لَنَعْثر على المماثلة مع الوعي اللامتناهي.
 
فريدريش شليجل، فيلسوف وشاعر وناقد ألمانى، ولد عام 1772 فى مدينة هانوفر، درس منذ عام 1793 الحقوق واللغات القديمة، ويعتبر المنظر الحقيقى للرومانسيين الأوائل، وقد استطاع أن يطور العديد من الأفكار الفلسفية، وأسس مع شقيقه أوجست مجلة "أتينيوم"، وقد عاش حياة غير مستقرة، عمل خلالها فى العديد من المناصب الجامعية، وتوفى عام 1829 فى مدينة درسدن فى ألمانيا.
 
يوسف أشلحى، باحث مغربى، حصل على دكتوراه في العلوم السياسة والدراسات السياسة، ودكتوراه فى الفلسفة، ويشغل منصب أستاذ التعليم العالى فى جامعة سيدى محمد بن عبد الله فى فاس، ومن بين ما صدر له كتاب "جدل الإنسان والطبيعة: أول في مآل الأرض واستنهاض ضمير العالم"، وكتاب "الذات والنسق: مساءلة البنى الأولوية لمنزلة المعقولية فى فلسفة هيجل".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة