قالت صحيفة واشنطن بوست إن وكالات الشرطة فى الولايات المتحدة تعانى لتوظيف ضباط وجدد فى ظل ضعف الإقبال على شغل الأماكن الشاغرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة سان فرانسيسكو بحاجة إلى أكثر من 600 ضابط يمثلون حوالى 30% من قوتها. وتحتاج فونيكس إلى نحو 500 ضابط لتشغيلهم بدوام كامل، كما أن شرطة العاصمة أصغر مما كانت عليه فى 50 عاما، على الرغم من حوادث عنف الأسلحة وخطف السيارات، حيث يغادر الضباط بمعدل أسرع مما يتم به إحلالهم بآخرين.
وقالت واشنطن بوست إن أقسام الشرطة عبر البلاد تعانى لملء صفوفا، مما أدى إلى ما وصفه العديد من المسئولين السابقين والحاليين بأزمة طوارئ فى العاملين والتى تهدد السلامة العامة.
ويعزو المسئولون السبب إلى مغادرة الضباط المخضرمين فى ظل إجراءات جديدة لمحاسبة الشرطة، والتى أعقبت مقتل جورج فلويد عام 2020، وزيادة العداء من المجتمعات التى يعملون بها وقوانين العدالة الجنائية التى تسعى للحد من عدد المحبوسين.
ويرى دعاة إصلاح الشرطة أن هذه اللحظة تمثل فرصة لتشغيل جيل جديد من الضباط وإعادة تصور العمل الشرطى. لكن مع سعى وكالات الشرطة لتعيين ضباط جدد، فإهم لا يحصلون إلا على عدد قليل من المتقدمين المؤهلين مقارنة بما كان فى السنوات السابقة، مما دفع البعض للقيام بخطوة محفوفة بالمخاطر بخفض متطلبات التوظيف من أجل ملء صفوفهم.
وقال تيم دارت المسئول الشرطة بمقاطعة كوك، التى تفتقر وكالته لأكثر من 300 ضابط، إن عليهم أن يعملوا بجد أكبر من أجل ملء الأماكن الشاغرة التى لديهم، ولا يزالوا حتى الآن يعانون لملئها بالمعدل الذى يريدونه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة