انطلاق "حوار شانجريلا" فى ظل استمرار التوتر بين أمريكا والصين.. قادة الدفاع والأمن حول العالم يشاركون فى منتدى الأمن الدولى بسنغافورة.. وحرب أوكرانيا فى صدارة جدول الأعمال.. ووزير خارجية بكين يرفض لقاء أوستن

الجمعة، 02 يونيو 2023 04:00 ص
انطلاق "حوار شانجريلا" فى ظل استمرار التوتر بين أمريكا والصين.. قادة الدفاع والأمن حول العالم يشاركون فى منتدى الأمن الدولى بسنغافورة.. وحرب أوكرانيا فى صدارة جدول الأعمال.. ووزير خارجية بكين يرفض لقاء أوستن استمرار التوتر بين أمريكا والصين
كتبت ريم عبد الحميد ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توترات جديدة تشهدها العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بالتزامن مع انعقاد منتدى الأمن الدولى (حوار شانجريلا)، وذلك بعدما رفضت الصين مبادرة عقد لقاء ثنائى بين وزيرى دفاع البلدين.

 

ويشارك بقمة الأمن الآسيوى "حوار شانجريلا" نخبة من كبار مسئولى الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعى الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم، وسيعقد فى سنغافورة الجمعة، ولمدة يومين.

 

ومن المقرر أن تحضر وفود قوامها 600 فرد من 49 دولة الاجتماع الذى يُفتتح بخطاب الرئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيز.

 

وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن وزير الدفاع الصينى الجديد لى شانج فو رفض الاجتماع بوزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن.

 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية فى مؤتمر صحفى فى بكين، ردا على سؤال عن الرفض، إن التواصل بين الجيشين مستمر طوال الوقت، لكن الصعوبات والعقبات الحالية "تقع مسئوليتها بالكامل" على عاتق الولايات المتحدة.

 

وأضاف المتحدث: من ناحية، تقول الولايات المتحدة مرارا إنها تريد تعزيز التواصل، ومن ناحية أخرى تتجاهل مخاوف الصين وتختلق العقبات بما يقوض بشكل خطير الثقة المتبادلة بين الجيشين" دون أن يذكر ما هى تلك العقبات.

 

بينما قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن فى تصريحات أدلى بها فى طوكيو، الخميس، إن الأمر "مؤسف"، مؤكدا عدم وجود اجتماع مقرر مع وزير دفاع الصين.

 

وقال أوستن "سأرحب بأى فرصة للتواصل مع لى.. أعتقد أن وزارتى الدفاع يجب أن تتواصلا بانتظام أو تكون بينهما قنوات اتصال مفتوحة.

 

وأضاف فى تصريحات للصحفيين فى العاصمة اليابانية "لقد سمعتمونى أتحدث مرات عدة عن أهمية الدول التى تتمتع بقدرات كبيرة، وضرورة أن تتحدث مع بعضها البعض حتى تتمكن من إدارة الأزمات ومنع الأمور من الخروج عن نطاق السيطرة من دون داع.

 

وأضاف أن عمليات الاعتراض الاستفزازية الأخيرة لطائرات أمريكا وطائرات حلفائها من قبل الصين مقلقة للغاية.

 

وتابع "نأمل أن يغيروا أفعالهم، لكن بما أنهم لم يفعلوا ذلك بعد، فأنا قلق بشأن وقوع حادث فى وقت ما يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة جداً".

 

وكان الجيش الأمريكى قد أعلن يوم الثلاثاء الماضى أن طيارا حربيا صينيا قام "بمناورة عدوانية غير مبررة"  يوم الجمعة قرب طائرة استطلاع عسكرية أمريكية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبى.

 

وأظهرت لقطات فيديو طائرة مقاتلة تمر أمام طائرة أميركية تهتز بفعل الاضطرابات الناجمة عن مرور المقاتلة الصينية.

 

وردت الصين الأربعاء باتهام الولايات المتحدة بالقيام بـ "مناورات استفزازية وخطيرة، وقالت إن طائرة الاستطلاع الأمريكية "توغلت عمدا فى منطقة التدريب التابعة لها".

 

وتأتى هذه الأحداث فى وقت تتصاعد فيه التوتر بين بكين وواشنطن على خلفية قضايا عديدة أبرزها تايوان وتحليق منطاد صينى فوق الأراضى الأمريكية فى وقت سابق هذا العام.

 

ملفات أخرى على طاولة الاجتماع

ويقول محللون إنه من المتوقع أن تتصدر ملفات أخرى أيضا جدول أعمال الحوار منها حرب روسيا فى أوكرانيا، والتوتر بين الصين وتايوان، وبرامج الأسلحة الكورية الشمالية، لكن لن تحضر وفود ممثلة لروسيا ولا لكوريا الشمالية الاجتماعات.

 

ويشير دبلوماسيون من المنطقة ومحللون فى مجال الدفاع إلى أن الأنظار ستتركز على أداء الجنرال لى الذى تولى منصب وزير الدفاع الصينى فى مارس الماضي، وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات فى 2018 بسبب مشتريات أسلحة من روسيا.

 

وأضافوا أنه على الرغم من أن منصب وزير الدفاع فى الصين دبلوماسى وشرفى إلى حد كبير، لكن لى عضو فى لجنة الدفاع المركزية التى تتمتع بنفوذ، وتتبع الرئيس شى جين بينج ومقربة من حليفه العسكرى الأساسى الجنرال تشانج يوكسيا.

 

ومن المتوقع أيضا أن تناقش الاجتماعات قضايا رئيسية أخرى مثل التوترات بسبب النزاعات فى بحرى الصين الجنوبى والصين الشرقي.

 

كما قد تتناول النقاشات العلاقات الأمنية التى تتطور فى إطار "أوكوس"، وهو تجمع معنى بتوثيق الصلات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، إضافة لمجموعة الحوار الأمنى الرباعى بين الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، خاصة بالنظر إلى مخاوف الصين من أن التجمعين هما محاولة لتطويقها.

 

واشنطن وطوكيو تعززان تحالفهما العسكرى

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن الخميس فى طوكيو إن الولايات المتحدة واليابان تعملان على تحديث تحالفهما العسكرى فى مواجهة تهديدات الصين وكوريا الشمالية وروسيا.

 

وأشار أوستن إلى أن البلدين يواجهان "تحديات مشتركة مرتبطة بما وصفه السلوك القسرى من قبل الصين، و"الاستفزازات الخطيرة لكوريا الشمالية والحرب الوحشية التى اختارتها روسيا فى أوكرانيا".

 

وأضاف "لكننا متحدون بمصالحنا وقيمنا المشتركة ونتخذ خطوات مهمة لتحديث تحالفاتنا وتعزيز ردعنا".

 

وأشار أوستن إلى التعاون الثلاثى مع أستراليا وكوريا الجنوبية وكذلك زيادة "وتيرة ونطاق وحجم" المناورات والتدريب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة