سافر مستعر أعظم ما يقارب 21 مليون سنة ضوئية ليزين سماء الليل وإذا لم تتمكن حتى الآن من رؤيته، فليس هناك داع للقلق لأنه لن يختفي بسرعة، وفقا للعلماء.
وظهر المستعر الأعظم الجديد لأول مرة في 19 مايو عندما اكتشف صائد المستعرات الأعظمية كويتشي إيتاجاكي من ياماغاتا في اليابان، بقعة مضيئة جديدة في مجرة دولاب الهواء وتم تأكيد المستعر الأعظم في اليوم التالي من قبل مرفق زويكي العابر (ZTF) في كاليفورنيا، وفقا لتقرير RT.
ولحسن حظ مراقبي السماء والمصورين الفلكيين، يتوقع علماء الفلك أن يكون المستعر الأعظم مرئيا لبعض الوقت.
وقال دانييل بيرلي، عالم الفيزياء الفلكية في مرصد جون مورس في ليفربول، لموقع برو فوند سبيس دوت اورج : "نتوقع أن يظل السطوع ثابتا نوعا ما لأسابيع، إن لم يكن لشهور وسيبقى مشرقا".
وإذا كنت ترغب في إلقاء نظرة على المستعر الأعظم SN 2023ixf، أو مجرة دولاب الهواء أو السماء الليلية بشكل عام، فإن هناك مجموعة من التلسكوبات للمبتدئين التي يمكن أن توفر رؤية جيدة للحدث، مع التأكد من الحصول على عدسة التلسكوب الصحيحة.
وفي الوقت الحالي، يعد المستعر الأعظم SN 2023ixf، أحد أكبر المستعرات وأكثرها سطوعا منذ عقد وعلى الرغم من أنه يتجاوز رؤية العين البشرية المجردة، إلا أنه يمكن رؤيته بسهولة باستخدام تلسكوب صغير أو حتى مناظير عالية التكبير.
ويرجح بيرلي أن المستعر الأعظم سيحتفظ بسطوعه الحالي "لفترة طويلة، وربما حتى شهرين". ثم يبدأ في التلاشي ببطء إلى أن تصبح قابلية اكتشافه في الضوء المرئي منخفضة مرة أخرى على مدار العام المقبل أو العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، بحسب بيرلي.
ويوضح بيتر براون، الباحث في Texas A&M Supernova، أن معظم المستعرات الأعظمية من النوع الثاني العادي، وهي نفس تصنيف SN 2023ixf، تتمتع بسطوع ثابت لمدة 100 يوم تقريبا قبل أن يبدأ في الانخفاض.
لكن الانفجار الجديد يختلف قليلا عن سابقيه، بحسب براون، حيث تنخفض معظم المستعرات الأعظمية من النوع الثاني بشكل حاد في نطاق الأشعة فوق البنفسجية فور اكتشافها، لكن SN 2023ixf ظل ساطعا باستمرار، بحسب الأرصاد المكثفة التي تم إجراؤها باستخدام تلسكوب الفضاء سويفت المتعدد الموجات التابع لناسا.
وتتوهج المستعرات الأعظمية بينما تتفاعل المواد المنبعثة من النجم مع البيئة المحيطة. لذا، حتى لو بدأ في التعتيم يمكن أن يتألق SN 2023ixf مؤقتا إذا تفاعل مع الغيوم الكثيفة أو "النجوم الأصداف" (shell star/ وهي مجموعة من النجوم تحدث من خلال تفاعل الجاذبية بين مجرتين مدمجتين) التي تحيط بالنجم المحتضر.
وحتى بعد عدم إمكانية رؤيته بأطوال موجية مرئية، فمن المرجح أن يستمر المستعر الأعظم في السطوع في أجزاء أخرى من الطيف. وقال براون إن التلسكوبات الكبيرة يجب أن تكون قادرة على مراقبة الاكتشاف الجديد لسنوات، في حين أن أدوات الفضاء مثل تلسكوب هابل التابع لناسا أو تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد تكون قادرة على دراسة الانفجار لعقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة