تعبر الكرة الأرضية هذا الأسبوع خلال البقايا الغبارية من حطام الكويكب (1566 إيكاروس)، وسيتسبب ذلك في حدوث ذروة تساقط شهب الحمليات السنوية، والتي ستبلغ ذروتها خلال ساعات النهار بعكس معظم زخات الشهب.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن شهب الحمليات تنشط في الفترة من 14 مايو إلى 24 يونيو ومعظمها غير مرئي للعين المجردة لأن نشاطها أمام مجموعه نجوم الحمل في موقع ليس بعيداً عن الشمس، ولولا الشمس لكان يمكن رؤية تساقط أكثر من 60 شهابا بالساعة وهي تخترق أعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعه 39 كيلومترا بالثانية، وهذا ما يجعلها واحدة من أنشط زخات الشهب خلال العام.
ولمحاولة رؤيتها تتم مراقبة الأفق الشرقية صبيحة اليوم الخميس 8 يونيو من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن مع إطلالة واسعة على السماء للحصول على أفضل النتائج، حيث سترتفع نقطة إشعاعها "انطلاقها" قبل 45 دقيقة من شروق الشمس، وتنطلق بشكل أفقي عبر الغلاف الجوي العلوي للأرض علما بأن معظمها لامع بما يكفي لتسطع عبر ضوء الفجر.
ويجب تجنب النظر إلى أى ضوء أبيض لأن ذلك سوف يؤثر على الرؤية الليلية لذلك عند استخدام المصباح اليدوي يجب أن يكون بمرشح أحمر لأن عين الإنسان أقل حساسية للضوء الاحمر وعند استخدام تطبيقات الهاتف يجب تشغيلها على الوضع الليلي ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب، فالتلسكوب والمنظار ذات مجال رؤية ضيق وتقلل فرص رؤية الشهب، وليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب فهي ستظهر من أي مكان في السماء.
