معركة مواجهة البلاستيك.. مصر تحمى البيئة من التلوث البلاستيكى بمشروعات خضراء وبرتوكلات عمل.. المجتمع المدنى شريك في مواجهة التلوث الصناعى.. ووزيرة البيئة تطلق خطة الإدارة المتكاملة لجودة الهواء والمناخ

الخميس، 13 يوليو 2023 10:00 م
معركة مواجهة البلاستيك.. مصر تحمى البيئة من التلوث البلاستيكى بمشروعات خضراء وبرتوكلات عمل.. المجتمع المدنى شريك في مواجهة التلوث الصناعى.. ووزيرة البيئة تطلق خطة الإدارة المتكاملة لجودة الهواء والمناخ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بداية شهر يونيو ومصر ترى قصص يومية حول حماية البيئة ومشاركة العالم في الاحتفال باليوم العالمى للبيئة والذى يتزامن سنويا الاحتفال به يوم 5 يونيو من كل عام، ومن المصادفة أن يتزامن الاحتفال هذا العام بمرور خمسين عاما على قرار الأمم المتحدة على اختيار هذا التاريخ ليكون اليوم العالمى للبيئة، وهذا العام تم اختيار شعار "لا للبلاستيك" للاحتفال بهذا اليوم، ولكن مصر منذ بداية الشهر وهى تطلق يوميا خطوات في معركة مواجهة البلاستيك الاحادى الاستخدام لما له من اضرار بيئية على الانسان والأرض والبحر والكائنات الحية.

 

وزارة البيئة، اطلقت مع بداية الشهر أسبوع الاستثمار البيئي كجزء من فاعليا الاحتفال بيوم البيئة العالمى، والذى يعد تمهيد لمؤتمر الاستثمار البيئي المزمع انعقاده الشهر المقبل.

بالتوازع مع فاعليات أسبوع الاستثمار البيئي أعلنت أيضا وزارة البيئة  البدء في إعداد خطة الإدارة المتكاملة لجودة الهواء والمناخ،  ضمن مشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي في مصر بتكلفة 200 مليون دولار.

 

خلال احتفال وزارة البيئة بيوم البيئة العالمي 2023، بشكل مختلف من خلال تصميم أسبوع للاستثمار البيئي تحت رعاية رئيس الوزراء، تضمن فعاليات مختلفة على مستوى المحافظات بمشاركة مختلف أصحاب المصلحة، والتركيز على مفهوم الاستثمار في البشر من خلال تعزيز فرص الشباب والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ودور الخبراء والأكاديميين، انطلاقا من مبدأ ان توسيع قاعدة المشاركة لأصحاب المصلحة يعزز العمل البيئي القائم على البعد الاقتصادي.

 

 وأوضحت وزيرة البيئة أن عام 2019 شهد إعداد استراتيجية مختلفة للتعامل مع ملف البيئة تم عرضها على القيادة السياسية، تقوم على الربط بين البيئة والاقتصاد، من خلال 3 مستهدفات هي السيناريو النمطي المعني بالحد من التلوث، والتركيز على إدارة الموارد الطبيعية، إلى جانب مواجهة التحديات البيئية العالمية مثل تغير المناخ، انطلاقا من منهج حساب تكلفة التدهور البيئي، لافتة إلى أن بداية مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى قامت على هدف دراسة تكلفة التدهور البيئي.

 

ولفتت الوزيرة إلى أن العواصف الترابية التي شهدناها مؤخرا أكبر دليل على تأثيرات تغير المناخ المباشرة علينا، وهذا كان مدخلا للعمل على إعداد خطة الإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، من منطلق الربط بين قضية تلوث الهواء المحلية وقضية تغير المناخ العالمية، خاصة مع تقارب مسببات القضيتين، وأهمية تحديد الأدوار والمسئوليات ضمن خطة عمل متكاملة، تقوم على نموذج علمي بمجموعة من السياسات والإجراءات.

 

وشددت الوزيرة على ضرورة البناء في إعداد الخطة على ما تم تحقيقه من جهود الدولة لمواجهة تلوث الهواء وتغير المناخ، ومنها نتائج التقرير القطري للمناخ والتنمية CCDR الذي تم اعداده بالتعاون مع البنك الدولي واطلاقه في مؤتمر المناخ COP27، ويُظهر فرصا للاستثمار للقطاع الخاص فى مصر في مجال المناخ حتى ٢٠٣٠، تقدر بحوالي ٢٨ مليار دولار، من خلال الربط بين تلوث الهواء وتغير المناخ بإتاحة فرص للقطاع الخاص، ومنها يمكن توفير استثمارات للقطاع الخاص في تدوير المخلفات الزراعية التي يؤدي حرقها لتلوث الهواء وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 

كما أشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة البناء على الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والنظر لما تقدمه حول الفجوات والتحديات والفرص، وأيضا الجهود المنفذة على الأرض في مواجهة تلوث الهواء ومنها أدوات رصد تلوث الهواء بوزارة البيئة من خلال مشروع جرد ملوثات هواء القاهرة الكبرى، إلى جانب البناء على استراتيجات المخلفات الصلبة والزراعية والخطرة لحزمة فرص لحل المشكلة وإشراك القطاع الخاص.

 

وأشارت إلى الفرصة التي سيقدمها المؤتمر الوطني للاستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم، من خلال عرض الجهود المبذولة والتحديات والفرص للاستثمار البيئي والمناخي، واستمعت لعرض حول منهجية اعداد الخطة ومستهدفاتها، وعرض لقصص النجاح للدول الأخرى في هذا المجال للبناء عليها وتجنب التحديات، كما سيضم اليوم مجموعة من المناقشات للخبراء الوطنيين والدوليين للخروج بتوصيات تدعم إعداد الخطة، حيث أن الخطة ستشمل أيضا تقييم الفوائد الصحية والاقتصادية البيئية، لإعطاء الأولوية لتدخلات المناخ وجودة الهواء المطلوبة، وإجراءات التخفيف وخطة لتنفيذها، ووضع تقديرات للتمويلات المطلوبة، والعمل على إشراك اصحاب المصلحة كشريك أساسي في تنفيذ خطة العمل، بما يساعد على بناء الثقة والشعور بالمسؤولية المشتركة.

 

وشهدت محافظات مصر منذ امس احتفالات باليوم العالمى للبيئة، تحت رعاية وزارة البيئة ومؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظات التي وصل عددها اكثر من 14 محافظة وعلى رأسها محافظات القناة والشرقية والغربية واسوان والمنيا، وهو أول حدث من نوعه، حيث احتفلت المحافظات في توقيت واحد بفاعليات يوم البيئة العالمي 2023 تحت عنوان "دحر التلوث البلاستيكي" والذى يتزامن الاحتفال به مع العالم الموافق يوم الأثنين 5 يونيو من كل عام، ويتصادف ان هذا العام يوافق الذكرى الخمسين لاعلان الأمم المتحدة لاختيار هذا يوما للبيئة.

 

أفرع جهاز شئون البيئة بالمحافظات، نسقت مع مؤسسات المجتمع المدنى التي تعمل في مجال البيئة، والاتحادات الإقليمية للجمعيات الأهلية وأفرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظات والعديد من الشركاء الحكوميين والمنظمات، ومنها جمعية عين البيئة التي نسقت بين المحافظات واختارت المنظمات.

 

ومن جانبه قال الدكتور مجدى الحصرى رئيس جهاز شئون البيئة لقطاع الإسماعلية والشرقية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الاحتفال بيوم البيئة العالمى في محافظة الشرقية يتم تحت رعاية واشراف وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، من خلال  مشاركة قطاع منظمات المجتمع المدنى في الاحتفالات وتوزيع الأشجار على الجمعيات الاهلية، وعمل ورش توعية للأطفال والشباب للتعريف بخطورة البلاستيك على حياتنا، وعلى البيئة المحيطة بنا، وخاصة خطورته على صحة الانسان والحياة البرية والبحرية والبنية التحتية.

 

وأضاف الحصرى أن الأمم المتحدة أعدت فيديو يؤكد على الضرر البالغ الذى يصيب الجميع بسبب انتشار أكياس البلاستيك.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة