ودعت إيطاليا رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكونى في الكاتدرائية الكبرى بميلانو ، ولكن الملياردير الإيطالى اثار الجدل مجددا حول من سيرثه ، فخلال حياته جمع برلسكونى امبراطورية شاسعة تشمل وسائل الإعلام وعقارات وفريق ايه سى ميلان الرياضى ، بالاضافة إلى حزب سياسى قوى يمثل جزءا من الحكومة الإيطالية الحالية.
جنازة رئيس الوزراء الاسبق
وقالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية إن برلسكونى من أغنى رجال إيطاليا ، وتبلغ ثروته حوالى 6.5 مليار دولار ، ولكنه قبل وفاته لم يعلن عن من يجب أن يقود إمبراطوريته التجارية بعد وفاته ، وهناك أيضا أسئلة كبيرة حول مستقبل حزب فورزا إيطاليا الذى انشأه.
وأشارت الصحيفة إلى أن برلسكونى لديه طفلان من زواجه الأول وثلاثة أطفال من زوجته الثانية ، وكل منهم لديه اسهم في فينينفيست الشركة الخاصة بهم ، ومن المرجح أن يتم توزيع حصة 61% التي يمتلكها ابناءه في فينينفيست ، ولكن هل ستكون الحصص متساوية للجميع أم أكثر لأكبر طفلين ، مارينا وبيبر سيلفيو ، للذين شغلوا مناصب قيادية في الإمبراطورية منذ أوائل التسعينات ؟
جنازة برلسكونى
كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك أصول آخرى لبرلسكونى وهى الفيلات الفاخرة التي كان يمتلكها ، والتي قد يكون من الصعب توزيعها بين ابناءه بطريقة عادلة ، منها فيلا سان مارتينو الخاصة به ميلانو والتي تبلغ مساحتها 3500 متر مربع ويعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وفيلا سيرتوزا ، وقصر سردينيا الذى اشتراه في السبعينات،والذى يحتوى على 126 غرفة ، ومنتزه ترفيهى، والذى يقدر بنحو 280 مليون دولار، بالإضافة إلى ذلك عدة منازل على بحيرة ماجورى وروما وكان والكاريبى وأماكن آخرى.
وأوضحت الصحيفة أن آلاف الأشخاص تجمعوا أمام الكاتدرائية الكبيرة في مدينة ميلانو لتوديع برلسكونى .
جنازة سيلفيو برلسكونى
ووصف أقارب برلسكونى أنه كان العامل الذى كان يربط ابناءه ببعضهم البعض، ولكن بعد رحيله هناك توقعات كبيرة بأنه سيحدث خلافات عديدة خاصة حول ميراثه ، ومستقبل امبراطوريته.
أما عن الحزب السياسى فورزا إيطاليا الذى كان يترأسه برلسكونى فإنه من الممكن أن ينهار حيث أن برلسكونى كان يمول حزبه وضخ أكثر من 100 مليون دولار فيه، وهناك تكهنات بأن مارينا ابنته الكبرى يمكن أن تتولى قيادته.
وتوفى برلسكونى في المستشفى بعد 4 أيام على دخوله مستشفى سان رافاييلو في ميلان، بعد معاناته من مضاعفات صحية، وكان تم إدخال رئيس الوزراء الايطالى السابق أربع مرات إلى المستشفى في 5 أبريل وقضى ما يقرب من أسبوعين في العناية المركزة ، مما أثار تكهنات بأن حياته في خطر.