تمر هذا الشهر الذكرى الـ 104 على ميلاد الأديب يوسف السباعى، الروائى البارز ووزير الثقافة الأسبق فى عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولكن يبدو أن هناك تضاربا حول اليوم المحدد لذكرى ميلاد صاحب "السقا مات"، حيث يوجد تاريخان بينهما تضارب حول اليوم الذى ولد فيه الأديب يوسف السباعى.
فبحسب معلومات محرك البحث العالمى "جوجل"، وموسوعة المعلومات الحرة "ويكيبيديا" فأن صاحب "أرض النفاق" ولد فى حى السيدة زينب فى 17 يونيو من عام 1917.
إلا أن هذا التاريخ يتضارب مع ما ذكره موقع "السينما" إذ تذكر الموسوعة السينمائية المصرية الأكبر على شبكة الإنترنت، أن الأديب الكبير من مواليد 10 يونيو عام 1917، وهو التاريخ الذى دون على لافتة مشروع "عاش هنا" التى ينفذه صندوق التنسيق الحضارى، حيث ذكر على اللافتة التى وضعت على منزله فى محافظة القاهرة وتحديدًا فى فيلا 152 شارع رقم 8 ميدان النافورة المقطم، وجاء عليها "عاش الأديب والسياسى الراحل يوسف السباعى الذى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزله، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 10 /06 /1917، وتاريخ الوفاة 18 /02 /1978".
وتعرف صفحة مشروع عاش هنا عن الأديب الكبير يوسف السباعى، قائلة: "ولد الأديب والسياسي يوسف السباعي في 10 يونيو 1917 في حي الدرب الأحمر، أحد أحياء القاهرة الشعبية، والده كان أديبًا معروفًا من رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر وهو المرحوم محمد السباعي.
درس يوسف في مدرسة شبرا الثانوية، وكان يجيد كتابة القصة والمقال والزجل والشعر، وامتدت مواهبه إلى الرسم والكاريكاتير، وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها. تحولت إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت بها الإدارة، وأصبحت تصدر باسم "مجلة مدرسة شبرا الثانوية"، ونشر في تلك المجلة عام 1934 أول قصة كتبها وكان عنوانها "فوق الأنواء"، ولإعجابه بها أعاد نشرها عام 1946، في مجموعته القصصية "أطياف"0 ·
كانت قصته الثانية بعنوان " تبت يد أبي لهب وتب"، ونشرها له أحمد الصاوي عام 1935 في مجلة "مجلتي" التي كان يصدرها، وظهر اسمه إلى جانب الدكتور "طه حسين"، وغيره من الأسماء المعروفة آنذاك.
ونشر بعض قصصه في مجلة "الجريدة الجديدة" التيكان يرأس تحريرها المفكر سلامه موسى، حصل على البكالوريا بالقسم العلمي من مدرسة شبرا الثانوية عام 1935 والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1937، في عام 1940 بدأ التدريس لطلبة الكلية الحربية سلاح الفرسان، ونقل لسلاح المدرعات 1942 وحصل على شهادة من مدرسة الشرق الأوسط.
وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بالكلية الحربية عام 1943، وحصل في نفس العام على شهادة من الأركان حرب. وفي عام 1952 أصبح كبير المعلمين في المدرسة العسكرية واختير مديرًا للمتحف الحربي. وفي نفس العام حصل على دبلوم الصحافة من جامعة القاهرة.
وفي عام 1953 عُين رئيسًا لتحرير مجلة الرسالة الجديدة، وظل يعمل بها إلى أن توقفت عام 1958. · كما ساهم في تحرير العديد من المجلات مثل مجلة مسامرات الجيب، والأدباء العرب، والقصة.
وفي عام 1965 تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، وفي عام 1971 عُين رئيس مجلس إدارة دار الهلال، في عام 1973 اُختير وزيرًا للثقافة، ثم رئيسًا لمؤسسة الأهرام عام 1976 وانتُخب نقيبًا للصحفيين عام 1977".