تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد القديسين بطرس وبولس يوم 12 يوليو من كل عام، حيث يذكر التاريخ أنهما قُتلا على يد الإمبراطور الرومانى نيرون أثناء التبشير بالمسيحية هناك، ويفطر الأقباط بعد صوم زاد عن الشهر ويرفعون صلاة القداس وطقس اللقان.
وتذكر الروايات التاريخية أن القديس بطرس قتل "مصلوبًا" حوالى العام 64 للميلاد على تلّة Vaticanus وهى إحدى التلال السبعة لمدينة روما القديمة ومنها جاء اسم الفاتيكان، حيث بُنيت الكنيسة على اسمه "القديس بطرس"، في حين استشهد القديس بولس بقطع رأسه فى العام 67 فى المنطقة التى تسمى الينابيع الثلاثة خارج أسوار المدينة.
وتقليديًّا يُطلق على القدّيس بطرس لقب زعيم الرّسل الإثنى عشر، خاصة أنّه كان من أشدّ المقرّبين من السيّد المسيح خلال تبشيره على الأرض، أمّا عقب موت المسيح ثابر بطرس في الحفاظ على الميراث الّذى سلّمه السيّد لتلاميذه. وخلال رحلاته الكرازيّة أنشأ كنيسة أنطاكية حيث دُعي التلاميذ فيها مسيحيّين أوّلًا. لذا يُعتبر البطريرك الأنطاكيّ اليوم خليفة الرّسول في هذه الكرسى.
أمّا القدّيس بولس فيُعتبر من أبرز المبشّرين، حيث عُرفت عظامته عبر قصّة اهتدائه العجيب على طريق دمشق (لوقا 1:9-22) ولها أهميّة كُبرى بالنّسبة لما أمضاه من حياته في التبشير المستمرّ، كما يحمل العهد الجديد حصّة مهمّة من جولاته التبشيريّة إضافةً إلى ما دوّنه من رسائل للكنائس الّتي أسّسها، خصوصًا أنّه جال في مختلف أنحاء العالم الرّوماني بهدف التبشير بالمسيح وإعلان الإيمان المسيحي وترسيخه لدى النّاس. علمًا أنّه سمّى نفسه رسولًا وتميّز بعظاته كما تذكر مراجع عدّة، وذلك رغمًا أنّه لم يكن من صفوف التلاميذ الإثني عشر.