منذ أيام أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بدء المرحلة التحضيرية لدراسة سلوكيات أسماك القروش على السواحل المصرية للبحر الأحمر، وهى المرة الأولى من نوعها خلال هذا التقرير نرصد بعض التفاصيل عن هذه الدراسة ومدتها والهدف منها.
أولا تبدء دراسة سلوكيات أسماك القرش من مدينة الغردقة وتستهدف ثلاثة أنواع من أسماك القرش والتى كانت سببا فى كل الحوادث المسجلة بالبحر الأحمر خلال السنوات الأخيرة طبقا للإحصائيات المحلية والدولية، والتعرف على سلوكيات الأنواع المستهدفة وأسباب تغير سلوكياتها على مدار مختلف الفصول .
دراسة سلوكيات أسماك القرش تتم تحت أشراف خبيرة دولية متخصصة فى هذا المجال تسمى الدكتورة جوليا سبات خبيرة دولية متخصصة بهذا المجال، تم التعاقد معها من قبل وزارة البيئة.
دراسة سلوكيات أسماك القرش فى البحر الأحمر تمتد لمدة تصل إلى ١٨ شهرا، أى عام ونصف على ثلاث مراحل، بالتنسيق مع محافظ البحر الأحمر والجهات المعنية.
المرحلة الأولى من دراسة سلوكيات أسماك القرش تعتبر مرحلة تمهيدية لجمع البيانات عن الحوادث السابقة، وتحليل الوضع الراهن، والقيام بتصنيع الحساسات
تتضمن المرحلة الأولى أيضا من دراسة سلوكيات أسماك القرش تدريب العاملين بالمحميات الطبيعية على تركيب الحساسات التى تم تصنيعها لرصد سلوك القرش.
المرحلة الأولى بدأت الاسبوع الماضى منتصف شهر يونيو 2023، بهدف تقييم حالة أعداد وتنوع أحجام أسماك القروش فى محيط مدينة الغردقة، وتحديد معامل الخطورة والإجراءات الاحترازية المطلوبة خلال هذه الفترة من العام، و تحديد الجنس والفحص الظاهري للقروش، وتدريب فريق عمل قطاع حماية الطبيعة على كيفية تركيب أجهزة الرصد على الأنواع المستهدفة.
أما المرحلة الثانية من دراسة سلوكيات أسماك القرش سيتم خلالها تركيب الحساسات، و بدء رصد سلوك الأنواع المختلفة من القروش المستهدفة على مدار عدة أشهر.
والمرحلة الثالثة من دراسة سلوكيات أسماك القرش، تتضمن تحليل البيانات التى تم جمعها من قبل الحساسات على فترات زمنية مختلفة، حيث أن إجراءات تثبيت الحساسات ستتضمن تحديد نوع السمكة وحجمها وحالتها العامة من حيث سلامة حالتها الصحية.
جدير بالذكر أنه بدأت أعمال الدراسة اليوم بورشة عمل تحضيرية بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، باستعراض الخبيرة الدولية الإطار العام للدراسة ومحدداتها وشرح لأدوات الرصد وكيفية استخدامها وتركيبها بالأسلوب الأمثل والآمن للفريق والقروش على حد سواء، كما قامت بعمليات تشاور مع المنظمات الدولية والمختصين بالبيئة البحرية والتعامل مع القروش خلال الأسبوع الماضى.