مع إقتراب ذكري ثورة ٣٠ يونيو والأحداث المأساوية التي مرت بها البلاد والإرهاب الأسود الذي سيطر علي البلاد وبدأ في سفك دماء حماة البلد من الجيش والشرطة نرصد لحضراتكم قصة أول شهيد في أحداث رابعة 2014.
قالت هدى كمال الدين والدة الشهيد محمد جودة أن ابنها تخرج عام ٢٠١٠ ومنذ تخرجه وهو لم يأخذ يوم راحة فكانت أول مهام عمله انتخابات ٢٠١٠ ومن بعد ذلك قامت ثورة ٢٥ يناير، وبدأ في تامين التحرير والمتظاهرين ومن ثم فترة حكم المشير طنطاوي ومنها الى فترة الإخوان المريرة.
وأضافت أن جودة كان يلقبونه بأسد المهام الصعبة فكان يحارب الإرهاب والإرهابين بقلب أسد دون خوف وكان يطارد العصابات وحاملين السلاح ببساله، فتروي لنا عن أحد مواقفه الباسلة عندما كان يطارد أحد الخارجين عن القانون وكان يختبأ في أحد العمائر وطلب منه قائده الإرتكاز أمام بوابة المبني الي حين قيامه بالصعود وجلبه.
وأشارت الي أن بسالة جوده جعلته يطلب من قائده أن يقوم هو بمطاردة ذلك الهارب والنيل منه وبالفعل صعد ورائه الي السطوح وعندها كان ذلك المجرب قد استطاع اللجوء بشكل ما الي عماره اخري، وعندما شاهده جودة قام مسرعا بالقفز الي تلك عمارة بشكل خارق للغاية وقبض عليه وكان قائده وزملائة في زهول تام من كيفية قيامه بتلك القفزة الخطيرة مع علو المبني
وأردفت أن شهر اغسطس هو النقطة الفاصلة في حياة أبنها فكان ميلاده وتخرجه واستشهاده بنفس الشهر، أما عن يوم إستشهادة وهو الرابع عشر من أغسطس عام ٢٠١٣ فذلك كان يوم راحته وكان زميل اخر له سيقوم بتلك المهمه ولكن يشاء القدر أن يتم إستدعاء جودة من راحته لكي ينال الشهادة التي كان يحلم بها، وبالفعل كان ابنها اول شهيد تم إغتياله برصاص قناصة برأسة