مع قدوم عيد الأضحى المبارك يذبح المسلمون الأضاحى وهى إحدى شعائر الإسلام، التى يتقرب بها المسلمون إلى الله بذبح الأنعام وما لا يعرفه الكثيرون أن المصريين القدماء كان يقومون بتقديم الأضاحى أيضًا، ضمن طقوس حياتهم القديمة.
ومن أشهر الجداريات الفرعونية التى وثقت عملية ذبح الأضحيات أحد النقوش التى ظهر فيها عدد من قدماء المصريين ممسكين بثور ضخم يستعدون لذبحه، ويوم الذبح يقومون بربط عينيه بقماش كتان حتى لا يرى السكين الذى سيذبح به.
وكان مراسم الأضحية عند القدماء المصريين، الموثقة على جدران المعابد تعبر عن شكلين الأول يرمز لعين حورس والثانى ارتبط بالآلهة ماعت التى كان يرمز للنظام والحكم، وكانت عادة الأضحية تقام بهدف التقرب من الآلهة، وذلك خوفاً من غضب الطبيعة.
ويذكر أن هذه الأضحيات التى تعرف أيضا باسم القرابين، قدمت تحت إشراف كبار الكهنة في المعابد، وتنوعت الأضاحي بأنواع كثيرة من اللحوم والأطباق الشهية الفاخرة، بجانب الخبز من كحك وقُرص وخبز، وكانت هناك ولائم يتم عملها على المقابر وداخل المعابد، كما قام الكهنة أيضا بتقديم لحوم الأضاحي للاغنياء والفقراء لكي يعم الرخاء والغنى في الدولة المصرية القديمة.