يستمر الجفاف في تهديد إسبانيا، خاصة وأنه يؤدى إلى ارتفاع مستمر للمواد الغذائية فى الأشهر المقبلة، حيث ارتفعت أسعار الغذاء فى يونيو 10.3%، وذلك بالرغم من توقف معدل التضخم السنوى عند 1.9%، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الارتفاع المستمر في أسعار الغذاء أدى إلى ضغط كبير على جيوب المستهلكين، وذلك بسبب الجفاف الذى يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج والمحاصيل، حيث أدت نقص المياه إلى نقص في كمية المحاصيل ، وخاصة الثوم والزيتون والأفوكادو، وغيرها من المحاصيل الأخرى.
وأشار الخبير الاقتصادى، خوسيه كارلوس دييز، إلى أن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كان متوقعا مع استمرار الجفاف أسبوعا بعد أسبوع، مشيرا إلى أن الجميع في انتظار الأمطار الكافية ليزداد إنتاج الغذاء وتعود أسواق العرض والإمداد إلى طبيعتها، وستستمر الأسعار في الارتفاع".
وأشار ميجيل كاردوسو، كبير الاقتصاديين في البنك المركزى الاسبانى ، إلى أنه من المتوقع ان يزيد أسعار الطعام مرة آخرى بمعدل 5% أو اقل بنهاية العام ، حيث ان معدل التضخم لجميع الأطعمة والمشروبات الغير كحولية يسجل حوالى 7% في نهاية العام مع توقعات بالانخفاض العام المقبل حال ارتفاع نسبة الامطار، بالإضافة الى الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة لمساعدة المستهلكين .
وبالتالي ، فإن نسبة المواد الغذائية التي يزيد معدل التضخم على أساسها شهريًا عن 0.8٪ (ما يعادل 10٪ سنويًا) بلغت 21٪ من الإجمالي ، أي أقل 3.2 نقطة مما كانت عليه في مايو ، وهو ما يعني أدنى نسبة منذ سبتمبر.
وأكد رئيس قطاع بوزارة الزراعة الإسبانية ، ميجيل ديل بينو ، أن إنتاج الثوم فى البلاد هذا العام انخفض بنسبة تصل إلى 20% بسبب الجفاف، مشيرا إلى أن هناك انخفاض 40% فى المناطق المزروعة بسبب نقص المياه.