إنقاذ رئة الأرض.. أوروبا تساهم بـ35 مليون يورو لخفض الانبعاثات.. بيرو تطلق روبوتات للمساعدة فى إعادة التشجير.. الأمازون البيروفى ثالث أكبر احتياطى للكربون بالعالم.. ورئيس البرازيل: إنهاء قطع الأشجار بحلول 2030

الأحد، 16 يوليو 2023 03:00 ص
إنقاذ رئة الأرض.. أوروبا تساهم بـ35 مليون يورو لخفض الانبعاثات.. بيرو تطلق روبوتات للمساعدة فى إعادة التشجير.. الأمازون البيروفى ثالث أكبر احتياطى للكربون بالعالم.. ورئيس البرازيل: إنهاء قطع الأشجار بحلول 2030 الامازون
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر خطط إنقاذ غابات الأمازون، التى تعد رئة الأرض، وذلك بعد سنوات من تعرضها للإزالة والدمار فى عهد الرئيس السابق، جايير بولسونارو، فى محاولة لمكافحة تغير المناخ لأنها كانت ستسبب فى كارثة مناخية لإطلاقها مئات الأطنان من الكربون فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من أزمة تغير المناخ وتأثيره على اقتصاد الدول، ولكن هل ستنجح تلك الخطة فى إنقاذ رئة الأرض ؟

أعلن رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، عن التزام حكومته بخفض قطع الأشجار غير القانونى إلى الصفر بحلول 2030، وحث دول الأمازون على تحقيق هذا الهدف معا فى قمة "بيليم" المقررة يومى 8 و9 أغسطس القادم.

وقال الرئيس البرازيلى "إن البرازيل، على وجه الخصوص وبفضل غابات الأمازون، لها أهمية كبيرة فى التوازن المناخى للكوكب، ومنع إزالة الغابات فى الأمازون يساعد أيضا فى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري".

ووفقا لصحيفة فولها دى ساو باولو فإن الخطة، التى تتضمن عدة مئات من الأهداف، تنص على سبيل المثال على الاستيلاء الفورى على نصف المناطق المستغلة بشكل غير قانونى داخل المناطق المحمية، وبحلول عام 2027، سيتم ترسيم ثلاثة ملايين هكتار من هذه المناطق المحمية، ولذلك فقد أكد الرئيس البرازيلى أنه سيقوم بتعيين آلاف المحللين لتعزيز المراقبة.

ومن خلال برنامج انقاذ غابات الأمازون، فقد أعلن الاتحاد الاوروبى عن تقديم 35 مليون يورو لمكافحة إزالة الغابات وتعزيز التنمية المستدانة فى منطقة الأمازون، وفقا لصحيفة "الاكونوميتسا" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشروع صالح لمدة خمس سنوات وتم الإعلان عنه خلال زيارة قام بها مفوض البيئة فى الاتحاد الأوروبى، فيرجينيوس سينكيفيسيوس، إلى ليتيسيا، كولومبيا، حيث تم عقد اجتماع تقنى علمى حول الغابات الاستوائية، وهو حدث حضره أيضًا الرئيس البرازيلى، لولا دا سيلفا.

وقال سينكيفيسيوس فى مقطع فيديو: "إننا نطلق برنامجًا مدته خمس سنوات بقيمة 35 مليون يورو مخصصًا لضمان اتخاذنا خطوة أخرى نحو الحفاظ على غابات الأمازون"، مضيفا "سنقوم بذلك مع السكان المحليين، وبناء القدرات وتحسين سبل عيشهم".

وستذهب الأموال إلى بوليفيا والبرازيل وكولومبيا والإكوادور وغيانا وبيرو وسورينام وفنزويلا، وهى جزء من المبادرة الأوروبية "حوض الأمازون"، والتى يبلغ إجمالى قيمتها 35 مليون يورو للمساهمة فى الحفاظ على تلك الرئة الخضراء من الكوكب.

وفى السياق نفسه، فقد أطلقت منظمة غير حكومية فى بيرو مشروعًا تجريبيًا باستخدام الروبوتات الشمسية للمساعدة فى إعادة تشجير غابات الأمازون، فهل تستطيع تلك الروبوتات انقاذ غابات الأمازون التى تعد رئة الأرض من الانهيار والدمار؟.

قالت صحيفة الاكونوميستا الإسبانية أن الروبوت يعمل بالطاقة الشمسية وقادر على زراعة 600 شجرة فى صباح يوم واحد، ويمكن أن يعزز بشكل كبير جهود إعادة التشجير فى المنطقة.

ويمتلك دعاة الحفاظ على البيئة الذين يعملون فى منطقة الأمازون البيروفية أداة جديدة ذات تقنية عالية فى معركتهم ضد إزالة الغابات فى المنطقة.

وعقدت المنظمة الغير حكومة التى تدعى "حماة الغابة" Junglekeepers، شراكة مع شركة الروبوتات السويسرية ABB لتجربة روبوت زراعى فى الغابة.

وقال خوان خوليو دوراند توريس، نائب رئيس المنظمة، وهو عامل مناجم سابق تحول إلى دعاة حماية البيئة: "عمال المناجم، الحطاب... لديهم تكنولوجيا متقدمة. يمكنهم تدمير الكثير من الأشياء"، مضيفا "إذا كان لدينا روبوت هنا يساعد فى زراعة الأشجار ويمكن للسكان المحليين المشاركة وتعلم التكنولوجيا، فسيكون الأمر أشبه بالقتال معًا".

وقدمت الشركة روبوت "YuMi" ثنائى الذراع الذى يعمل بالطاقة الشمسية، والذى تم تصميمه فى البداية لتحقيق الأهداف التى تم وضعها فى مختلف الصناعات، وهو متصل بقاعدة فى السويد على 12000 كم، عبر خدمة الواى فاى عبر الأقمار الصناعية الشمسية.

وتعتبر أمازون بيرو، من الأماكن التى تخزن كميات الكبيرة من الكربون، حيث كشفت دراسة أجراها معهد أبحاث الامازون البيروفى، أن منطقة الامازون البيروفية تحتوى على 50% من الكربون الموجود على سطح جميع الامازون وبالتالى فهى ثالث أكبر احتياطى للكربون فى العالم.

وبالمثل، تسمح دراسة نمذجة المناخ المائى بعرض سيناريوهات التدخل للتأثيرات السلبية المحتملة بسبب سوء إدارة موارد الغابات غير الخشبية للمجتمعات بسبب الأنشطة الاقتصادية المستدامة.

فى دراسة سابقة أجريت عام 2021، تم الكشف عن تخزين أكثر من 3 مليارات طن من الكربون، على شكل أنابيب، تحت المستنقعات والمسطحات المائية فى منطقة لوريتو.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن منطقة الدراسة تحتوى على 50٪ من الكربون الموجود على سطح جميع غابات بيرو، لذلك، يشير إلى أن الاستخدام المسؤول للأنابيب الأمازونية والحفاظ عليها أمر مهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة