أعلنت جنوب أفريقيا أن الرئيس الروسي فيلادمير بوتين لن يشارك حضوريا في قمة بريكس في نسختها الـ15، والمقرر عقدها في 22 أغسطس المقبل بجوهانسبرج وسيمثله وزير الخارجية سيرغي لافروف، وذلك بعد اتفاق مشترك مع موسكو.
فى الوقت نفسه أعلن الكرملين أن روسيا لم تبلغ جنوب أفريقيا بأن القبض على بوتين بموجب مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية سيعني "إعلان حرب".
وكانت طالبت المحكمة الجنائية الدولية البلد الأفريقي تسليم الرئيس بوتين على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحقه فى مارس الماضى بشـأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب فى أوكرانيا، ، وقبل أن تحسم موسكو رأيها أعلن رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا، أن اعتقاله حال مشاركته في القمة سيكون بمثابة إعلان حرب من جانب بلاده.
تصريحات رئيس جنوب أفريقيا جاءت أيضا ردا على معارضة بلاده التي دخلت على خط الأزمة، حيث يحاول أكبر حزب سياسي معارض في البلاد، وهو "التحالف الديمقراطي"، إجبار حكومة الرئيس سيريل رامافوزا على التعهد باعتقال بوتين في دعوى أمام المحكمة العليا في بريتوريا.
وقبل أن تحسم رأيها، حاول مسؤولين روس إقناع بوتين -بحسب تقارير- بالابتعاد لتجنب التداعيات القانونية والدبلوماسية بشأن مذكرة التوقيف الدولية، إذ أن جنوب أفريقيا إحدى الدول الموقعة على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فهى مطالبة بالمساعدة في اعتقاله.
وتكشف وثائق المحكمة أن الرئيس رامافوزا يعارض بشدة أي خطوة من هذا القبيل، مشيرة إلى أن الأمن القومي في خطر، وقال رامافوزا في إفادة خطية إن "جنوب أفريقيا لديها مشاكل واضحة في تنفيذ طلب اعتقال وتسليم الرئيس بوتين".
وأضاف "لقد أوضحت روسيا أن اعتقال رئيسها سيكون بمثابة إعلان حرب. وبالتالي ستكون مخاطرة الدخول في حرب مع روسيا غير متسقه مع دستورنا." وتابع أن جنوب أفريقيا هي واحدة من عدة دول أفريقية تجري محادثات مع روسيا وأوكرانيا "بهدف إنهاء الحرب نهائيا"، وأن محاولة اعتقال بوتين سيكون لها نتائج عكسية.
وقبل أسابيع من عقد القمة، قال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إن على جنوب إفريقيا أن تفعل "الشيء الصحيح" وأن تتبع القانون الدولى إذا ما حضر الرئيس الروسى قمة بريكس الشهر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة