فكر الخليفة عمر بن الخطاب فى الدولة الإسلامية، وأن يكون لها تقويم خاص بها، لذا سعى بقوة لوضع تقويم إسلامى وحتما أثيرت مناسبات عدة منها مولد الرسول، صلى الله وعليه سلم، وبعثته ورحيله، لكن ذكاء عمر بن الخطاب أدرك أن لحظة الهجرة النبوية هى التى مثلت الفارق الكبير فى استمرار هذه الدعوة.
ويحتفل المسلمون اليوم ببداية العام الهجرى الجديد 1445، وذلك اعتمادا على التقويم الهجرى الذى أنشأه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، تبعا للأية 36 من سورة التوبة "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
وجاء ذلك التقويم بعد سنتين ونصف السنة من خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فى ربيع الأول من عام 16 للهجرة، وكان يوم 1 المحرم من عام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية بعد اعتماد التقويم الهجرى.
فهجرة النبى صلى الله عليه وآله إلى المدينة المنورة لم تكن فى بداية شهر محرم الحرام، بل كانت بعد شهرين، أى فى بداية شهر ربيع الأوّل وبالتحديد 22 ربيع الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة