"أسوان بلد الطاقة".. هكذا يمكن وصف المحافظة الجنوبية عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية، بعد إعلان إنشاء محطة جديدة للطاقة الشمسية بالظهير الصحراوى لقرية فارس، وهى المنطقة القريبة لمحطة الطاقة الشمسية الأولى بنبان والتى أثبتت نجاحها بإنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة.
أهالى أسوان عبروا لـ"اليوم السابع"، عن فرحتهم بالمحطة الجديدة للطاقة الشمسية باعتبارها فاتحة خير لأهل أسوان سواء من ناحية توفير فرص العمل وتشغيل الشباب أو من ناحية إنتاج الكهرباء ولفت الأنظار لأسوان باعتبارها عاصمة جديدة للطاقة فى مصر، لاحتوائها على محطتى طاقة شمسية بجانب وجود السد العالى المولد الرئيسى للكهرباء فى مصر.
وقال عدد من شباب أسوان، إن المحطة الأولى للطاقة الشمسية فى بنبان ساعدت كثيرا على توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة المتصلة بالمشروع، وبالتالى من المتوقع أن يكون المشروع الجديد فى فارس فاتحة خير كبرى لأهالى أسوان لأنه وفر فرص عمل مختلفة سواء من المهندسين أو عمالة إنشاءات وتركيب وفنيين وصيانة، بجانب فرص العمل الأخرى من توفير وسائل مواصلات وإعاشة وأطعمة ومشروبات.
فى المقابل، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أنه التقى مع مدير إحدى الشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية، والتابعة لإحدى الشركات الإماراتية، الإجراءات الجارية لبدء العمل فى تنفيذ مشروع أكبر محطة شمسية فى أفريقيا بطاقة 500 ميجاوات بالظهير الصحراوى لقرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو، من خلال إحدى الشركات الصينية المتخصصة، فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإستثمار المزايا النسبية الهادفة للتوسع فى المشروعات القومية الإستثمارية.
وأوضح محافظ أسوان، أن المحطة تقع على مساحة 10 آلاف م2 حيث يتم التنفيذ على مدار 18 شهرا، لتبدأ فى ضخ إنتاجها على الشبكة القومية الموحدة للكهرباء فى سبتمبر 2024، مشيرا إلى أن أسوان تتميز بتنوع مصادر الطاقة حيث أصبحت أحد أهم المقاصد العالمية للمشروعات الإستثمارية فى مجال الطاقة الشمسية، وخاصة بعد إنشاء أكبر مشروع للمحطات الشمسية ببنبان والذى ينتج حالياً 1460 ميجاوات من 32 محطة شمسية ضمن مخطط إنشاء 40 محطة شمسية تستهدف إنتاج 2000 ميجاوات بما يعادل أكثر من 90 % من إنتاج السد العالى، بجانب 2 محطة شمسية أخرى بفارس تتراوح قدرتهم ما بين 200 إلى 500 ميجا فولت.
وأشار إلى أهمية التواصل الجماهيرى للشركة المنفذة مع المجتمع المدنى، وإعطاء الأولوية لشباب قرية فارس فى التشغيل، وخاصة أن المشروع سيوفر حوالى 2000 فرصة عمل خلال فترة الإنشاءات، وهو الذى يتوازى مع التنسيق بين الجهات المختصة لضمان نجاح عملية تنفيذ المحطة الشمسية بحيث لا تتعارض مع مسار مشروع القطار السريع، وأن يتم تنفيذها وفقاً للمواصفات العالمية من الجودة والسلامة والصحة المهنية للحفاظ على أرواح المواطنين والعاملين.
وتابع أشرف عطية، أن هذا المشروع يمثل قيمة مضافة للمحافظة، ليتم إدراجه ضمن العديد من المشروعات الإستثمارية الأخرى التى تم وجارى تنفيذها على أرض عاصمة الاقتصاد الأفريقى بما يساهم بدوره فى تحقيق الكثير من العوائد الإيجابية، وخاصة فى ظل التسهيلات الكبيرة التى يتم تقديمها للمستثمرين لجذب المزيد من الفرص الاستثمارية خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى أنه من بين المشروعات المخطط تنفيذها مشروع تدوير مخلفات الألواح الشمسية حيث يعد أحد المشروعات التى سيكون لها عوائد إيجابية فى المستقبل القريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة