عرض نادي سينما الجزويت الفيلم اليوناني "Eternity and a day"، بجمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، واستضاف نادى السينما فى ثانى عروضه الدكتورة إيمان عز الدين، أستاذ الدراما والنقد بكلية الآداب قسم دراما ونقد مسرحي بجامعة عين شمس، لمناقشة الفيلم بعد عرضه وادارت المناقشة الكاتبة والناقدة آية طنطاوي المشرفة على نادى سينما الجزويت.
وفى مناقشة عقبت عرض الفيلم قالت الدكتورة إيمان عز الدين، أستاذ الدراما والنقد بكلية الآداب قسم دراما ونقد مسرحي بجامعة عين شمس أن مخرج فيلم "الأبدية ويوم" ثيودوروس أنجيلوبولوس توجهه يساري ليبرالي ومهتم ببلاده اليونان والبلاد التي حولها والاوضاع السياسية ومعظم افلامه تدور حول فكرة الحدود مثل مجموعه الدوائر المتداخلة.
وأضافت الدكتورة إيمان أن الفيلم تم إنتاجه سنه 1998 وكانت اليونان تعاني من عدد المهاجرين الألبان حيث وصل تعداد اليونان الى 10 مليون نسمة بينما وصل اللاجئين الألبان الى مليون نسمة ولكن اللاجئين الألبان اظهروا العنصرية اليونانيه ولم يكن يوجد من قبل ما يظهر تلك العنصرية ولكن المخرج أدرك المشكله الموجودة من حوله.
أوضحت الدكتوره إيمان ان هناك أفلام اخرى للمخرج ثيودوروس أنجيلوبولوس دخلت قائمه افضل 100 فيلم يونانى ولكن ذلك الفيلم لم يدخل تلك قائمه على الرغم من فوز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان عام 1998 مما يظهر الاختلاف فى الاستقبال اليونانى للفيلم.
واضافت الدكتورة إيمان أن أحداث الفيلم تدور حول الشخص الذى يعلم بموته قريبا وفى اليوم الاخير له سيواجه الحياه مع الطفل الألباني الذي قابله بالصدفه ليعبر من خلاله عن كل المشاعر الخاصة لزوجته التى ماتت وعلاقته بها وعلاقته بأمه الموجوده بدار مسنين وعلاقته بالمساعدة وما تحمله من غرائبية شديدة حيث اعتمد المخرج على التداخل بين الواقع والماضي واعتمد أيضا على تثبيت الملابس واستخدم الالوان البارده في الفيلم.
قالت الكاتبة والناقد آية طنطاوي المشرفة على نادى سينما الجزويت أن الفيلم اليونانى "الأبدبة ويوم" يدور في اطار فكرة افلام شهر يوليو وهى المواجهات، والبطل الكساندر يخوض رحلة في أخر يوم في حياته، رحلة يواجه فيها الحياة التى عاش بعيد عنها، بيته واهله وزوجته التى ماتت وهي فاقدة لغة تواصل معاه.
واضافت أن البطل ألكساندر كان يحتاج لخوض تلك الرحلة لكى يعيد اتصاله بالعالم قبل رحيله، ويحتاج ان يواجه عزلته، ومخاوف طفل صغير لاجئ يحتاج الرجوع لوطنه من جديد.
واوضحت أن الفيلم في النهاية ياخدنا لرحلة شخصياتها تبحث عن بيتها ووطنها، وتبحث عن لغة تستطيع ان تعبر به عن مشاعرها وعن نفسها، مثل ألكساندر الذى كان يبحث عن كلمات يشتريها لكى يكمل أخر قصيدة شعرية لشاعره المفضل.