تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الإيطالى جورجو فازاري الذى عرف بكتاباته عن سير الفنانين، والذى ولد فى 30 يوليو من عام 1511 ولم تكن أعمال فازارى الفنية من أعمال الصف الأول من الناحية الفنية غير أنه اشتهر بكونه أول كاتب لسير فنانى عصر النهضة فى أيطاليا.
ارتبط اسم جورجو فازارى كثيرا باسم مايكل أنجلو حيث تلقى تدريبات على يديه وتعلم كثيرا منه ما كان له أبلغ الأثر على أسلوبه فى لوحات "فازاري"، وفي سنة 1550 م وضع جورجو فازاري كتابه الشهير "حياة أبرز المهندسين المعماريين والرسامين والنحاتين الإيطاليين"، وقد تضمن سير كل فنان إيطالي تقريبا من تشيمابو إلى مايكل أنجلو، مع نقد لأعمالهم الفنية.
ووفقًا لموسوعة بريتانيكا يقدم فاساري عبر كتابه تأريخه النقدي الخاص للفن الغربي من خلال عدة مقدمات وسلسلة طويلة من السير الذاتية للفنانين ويستعرض من خلاله ثلاث فترات من التطور الفني: فوفقًا لفازارى فإن التميز في فن العصور القديمة الكلاسيكية أعقبه انخفاض في الجودة خلال العصور المظلمة قبل نهضة الفنون في توسكانا في القرن الرابع عشر التي بدأها جيوتو وبلغت ذروتها في أعمال مايكل أنجلو.
أصبحت الطبعة الثانية من كتاب فازارى والتي أضافت السير الذاتية لعدد من الفنانين الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت، بالإضافة إلى السيرة الذاتية لفازاري معروفة الآن بشكل أفضل بكثير من الطبعة الأولى وتمت ترجمتها على نطاق واسع.
وتميز أسلوب كتابة فازارى بكونه مجموعة من القصص التى يمكن قراءتها بسهولة ومع ذلك عندما كانت الحقائق نادرة لم يتردد في ملء الفجوات بمعلومات مشكوك في صحتها ولا يمكن إنكار تحيزه تجاه الفن الإيطالي، وعلى الرغم من هذه العيوب يمثل عمل فازاري أول مثال فخم للتأريخ الحديث علاوة على ذلك فإن شكل مسار تاريخ الفن الذي قدمه عن عصر النهضة لا يزال يؤثر على التصورات الشعبية لتاريخ الرسم الغربي.
