نقيب الزراعيين: محميات المانجروف تواجه مخاطر المناخ وتحقق 500 مليون دولار عائدا سنويا

السبت، 05 أغسطس 2023 03:32 م
نقيب الزراعيين: محميات المانجروف تواجه مخاطر المناخ وتحقق 500 مليون دولار عائدا سنويا
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قام ممثلو الشباب المشاركون فى 18 دولة إفريقية بزراعة شتلات المانجروف على شواطئ جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وذلك على هامش مؤتمر دور الشباب الأفريقى فى الأمن الغذائى المنعقد فى مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة والدكتور على شمس الدين عضو المكتب التنفيذى لاتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة والدكتور ممدوح رشوان امين الاتحاد العربى للشباب والبيئة ومستشار اتحاد المهندسين الافارقة للشباب وخبراء الزراعة فى مصر والدول الافريقية وذلك فى موقع اكثار غابات المانجروف فى حماطة جنوب مرسى علم شواطئ ضمن احد النماذج الناجحة لزراعة غابات المانجروف على سواحل البحر الاحمر لتنشيط السياحة البيئية والحد من الاثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية وتشجيع التوسع فى المشروعات السياحية بالمنطقة.

 

وقال«خليفة»، أن إستزراع المانجروف هو أن «حلم» الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاقتصاد الأخضر يتحول إلى واقع تنفيذى فى سواحل البحر الأحمر نظرا لإنه مشروع زراعة المانجروف يحقق التنوع البيئى ونموذج الدولة المصرية لمواجهة تغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية المتابعة لمشروعات إستزراع غابات المانجروف خلال مراحل النمو المختلفة بعد زراعتها حتى أصبحت غابات طبيعية على ساحل البحر الأحمر تشكل نموذجا للنجاح للدولة المصرية فى ظل تحديات التغيرات المناخية التى تعصف بكوكب الأرض، مشيرا إلى أن غابات المانجروف تعد أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الإقتصادية والعمرانية بالمناطق الساحلية على البحر الأحمر وخليج العقبة بقيمة 500 مليون دولار سنويا هى العائد الاقتصادى من زيارة السائحين لمحميات المانجروف.

وأضاف نقيب الزراعيين، فى تصريحات صحفية اليوم السبت على هامش جولة الشباب الافريقى أن زراعة المانجروف من أكثر النباتات المهددة بالانقراض فى العالم. وهو ما دفع مصر لتنفيذ مشروع طموح للتوسع فى زراعة هذه الأشجار على سواحل البحر الأحمر فى محافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر خاصة أن هذه الغابات وهى منظومات بيئة منتجة وحيوية ولها تأثير يمتد إلى خارج حدود المناطق المحدودة التى تنمو فيها، موضحا أن هذه الأشجار تغطى مناطق محدودة على ساحل وجزر البحر الأحمر وخليج العقبة فى مصر، وقد اعلنت جميع هذه المناطق كمحميات طبيعية خاضعه للحماية طبقا للتشريعات والقوانين المصرية والدولية.

 

وأوضح «خليفة»، أن التوسع فى مشروعات زراعة المانجروف بإعتباره إنه أحد أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئ من مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعى والإقتصادى للدول التى تعانى من هشاشة شواطئها، وأحد مخرجات قمة المناخ التى إستضافها مدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء، مشيرا إلى أن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفه بأكثر من 100 مليون دولار ويحقق عائد يتجاوز 10% من تكلفته مع الإنتهاء من تنفيذه وتسترد التكاليف خلال 10 سنوات من تنفيذه فضلا عن إعتباره أحد النماذج الدولية للمشروعات الخضراء.

 

وأضاف «خليفة»، ان مشروع غابات المانجروف هو نموذج ناجح تم تطبيق في مصر علي سواحل مصر على البحر الأحمر والذي تم تطبيقه خلال الأربع أعوام الماضية، بما يتوافق مع 7 أهداف للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة وأجندة أفريقيا 2063 ، وأهداف مرفق البيئة العالمي، مشيدا بدور محافظي جنوب سيناء والبحر الأحمر فضلا عن الوزارات المعنية بالنهوض بمشروعات إستزراع غابات المانجروف والإستفادة منها في الترويج للسياحة البيئية وحماية الشواطئ والتنوع البيولوجي والبحري، حيث تعيش العديد من اللافقاريات البحرية مثل نجم البحر الهش وقناديل البحر وانواع كثيره من السرطانات والجمبري بين جذور وسيقان أشجار المانجروف.
 
وأوضح نقيب الزراعيين ورئيس الفريق البحثي لاستزراع غابات المانجروف، إنه سيتم زراعة غابات أشجار المانجروف يحقق التوزان البيئي بالمنطقة وخلق بيئة مناسبة للإستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ويلبي المشروع طموحات مصر في التنوع البيولوجي وتعد نموذجا للإقتصاد الأخضر الذي ينعكس علي حالة التنوع الحيوي في مختلف مناطق المشروع ويحقق العديد من الفوائد المباشرة والغير مباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل.
 
وأشار «خليفة» إلي أن التوسع في زراعة المانجروف له مردود إقتصادية من الناحية السياحية نظرا للأهمية الكبيرة للمشروع في تنشيط السياحة البيئية وسياحة السفاري وسياحة الأحياء المائية والشواطئ، بما يحقق إستثمارات مباشرة في القطاع السياحي في المناطق المحيطة بتنفيذ المشروع دوليا وتوفير الالاف من فرص العمل، موضحا إنه يمكن استغلال بعض المساحات الأراضي الملحية المتاخمة لغابات المانجروف لزراعتها بأنواع من محاصيل الأعلاف والزيوت المتحملة للملوحة مثل «الساليكورنيا» والتي أثبتت التجارب العلمية نجاحها في هذه المناطق الملحية ويستخرج منها زيت الطعام وتستخدم كمحاصيل أعلاف تقليدية في تغذية الماشية في المناطق الرعوية خاصة وأنها فقيرة في إنتاج الاعلاف، الأمر الذي يساعد في توفير اللحوم ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة.
 
ولفت نقيب الزراعيين إلي أهمية إستعراض نماذج من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بزراعة غابات المانجروف ومنها تربية نحل العسل على غابات المانجروف وهو من الأعسال الأعلي قيمة وجودة كأحد الوسائل للتوعية والمشاركة المجتمعية للزراعة فضلا عن تحقيق الإستقرار الإجتماعي للفئات الإجتماعية في قرية الصيادين حول غابات المانجروف في منطقة القلعان بمدينة مرسى علم، وتطوير منازل قرية الصيادين بالقلعان وتزويدها بالطاقة الشمسية.
 
ومن جانبه قال ثيموثي بيتر باتينا احد الشباب الافارقة المشاركين من دولة ملاوي ويدرس الدكتوراه في كلية الزراعة جامعة القاهرة ان نموذج زراعة المانجروف في سواحل البحر الاحمر هو نموذج افريقي يستوجب تنظيم زيارات المنتظمة للمهندسين الزراعيين الافارقة للاطلاع علي التجربة المصرية في هذه المشروعات والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا القطاع الحيوي والبيئي مشيدا بدور اتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة في نقل الخبرات بين دول القارة لدعم التعاون الشامل بين دول القارة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة