الحر يثير الفوضى فى أوروبا.. حرائق بكتالونيا تلتهم 600 هكتار وإجلاء 135 شخصا على الحدود مع فرنسا.. خروج عربات قطار شحن عن مسارها بسبب حرارة الطقس بمولدوفا.. وتدهور قطاع السياحة بإيطاليا مع خسائر 260 مليون يورو

الإثنين، 07 أغسطس 2023 03:00 ص
الحر يثير الفوضى فى أوروبا.. حرائق بكتالونيا تلتهم 600 هكتار وإجلاء 135 شخصا على الحدود مع فرنسا.. خروج عربات قطار شحن عن مسارها بسبب حرارة الطقس بمولدوفا.. وتدهور قطاع السياحة بإيطاليا مع خسائر 260 مليون يورو ارتفاع درجات الحرارة فى أوروبا - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر موجات الحر فى اجتياح أوروبا فى شهر أغسطس، وتسببت فى حالة من الفوضى بسبب الحرائق والحوادث، حيث أعلنت السلطات فى مولدوفا، خروج ست عربات تحمل حبوبا فى قطار مكون من 61 عربة عن مسارها، كان متجها إلى ميناء نهرى فى أوكرانيا.

وذكر جهاز السكك الحديدية فى مولدوفا، أن عربات حبوب فى قطار مكون من 61 عربة كان متجها إلى ميناء نهرى فى أوكرانيا خرجت عن مسارها بعدما أضعفت درجات الحرارة الشديدة، القضبان، مشيرا إلى أن السبب المبدئى للحادث هو ارتفاع درجة الحرارة للغاية، موضحا أن ست عربات تحمل الحبوب خرجت عن مسارها بينما كان القطار على جزء من خط " كولما - سيدير-لونجا " فى الطريق إلى رينى، وهو مركز نقل أوكرانى على نهر الدانوب.

وفى إسبانيا، أعلنت دائرة الإطفاء بإقليم كاتالونيا الإسبانى أن الحريق الذى اندلع الجمعة الماضى فى بلدية بورتبو، التهم نحو 600 هكتار من الغابات، وسيطرت رجال الإطفاء الإسبان والفرنسيون إلى حد كبير على حريق شب على ساحل البحر المتوسط ​​، بالقرب من الحدود بين البلدين، دمر 435 هكتارا وتسبب فى إجلاء أكثر من 130 شخصا، وذلك بسبب انخفاض هبوب الرياح القوية، وفقا لما ذكرته وزارة الإطفاء.

واندلع الحريق فى جنوب بلدية بورتبو فى جيرونا وهى منطقة سياحية للغاية بها محطة قطار للربط بين البلدين، مما أدى إلى حصار عدة بلدات فى المنطقة.

وتمكن رجال الإطفاء خلال النهار من احتواء حريق على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​، لأن هبوب الرياح خففت وسهلت تدخل طائرات القاذفات المائية، وتم نشر حوالى 150 رجلاً ما زالوا يكافحون ألسنة اللهب فى المنطقة الجنوبية من الأندلس، حيث اضطر حوالى 70 شخصًا إلى الإخلاء، بينما يشارك متطوعو الصليب الأحمر فى عمليات لدعم السكان.

وفقًا للحماية المدنية الكتالونية، تمت إعادة الكهرباء إلى ما يقرب من 4000 منزل متضرر من الانقطاعات، ومع ذلك، لا تزال حركة السكك الحديدية معلقة بين بورتبو ومدينة فيجيراس، على بعد 30 كيلومترًا جنوبًا، وتم تعميمها مع قيود على مدينة سيرفيرا الفرنسية.

ومثل العديد من دول البحر الأبيض المتوسط ​، تعرضت إيطاليا لحرائق عنيفة أججتها الحرارة الحارقة، خاصة فى صقلية، حيث أودت النيران بحياة 5 أشخاص على الأقل. بعد عدة أيام من حرائق الغابات، طلبت أكبر جزيرة فى إيطاليا من روما إعلان حالة الطوارئ، وأدى ذلك إلى تدهور حال السياحة فى البلاد.

ووفقا لصحيفة "الجورنال" الإيطالية فإنه من الصعب تقييم الأضرار التى سببتها النيران، ولكن وفقًا للحماية المدنية، دمر ما يقرب من 340 حريقًا - تسبب بعضها - بالفعل 700 هكتار من الغابات فى الأيام الأخيرة، وكلها تغذيها الحرارة الشديدة.

وقال نيلو موسوميسى للنواب، أعرب وزير الحماية المدنية والحاكم السابق لصقلية عن قلقه من الآثار المدمرة لتغير المناخ فى إيطاليا، وفى لمناطق الجنوبية تسببت موجة حر استثنائية للغاية فى حدوث قمم تصل إلى 46-48 درجة، أى قيم قياسية وتاريخية".

وأدت الحرائق إلى الغاء العديد من الحجوزات للوجهات الإيطالية، حتى فى الأماكن الغير قريبة من الحرائق كما هو الحال فى روما خلال الأسبوع الأخير فى يوليو.

وأشارت صحيفة كورييرى الإيطالية إلى أن تلك الحرائق التى كانت فى البلاد اليومان الماضيان دمرت أكثر من 100 بلدية وتسببت فى أضرار تجاوزت 260 مليون يورو.

وبغض النظر عن النيران، فإن حرارة الصيف التى تشتد بسبب تغير المناخ تردع الكثير من المسافرين، ويشير أصحاب الفنادق فى بينيدورم، وهو منتجع ساحلى فى جنوب شرق إسبانيا يفضله السائحون البريطانيون والاسكندنافيون، بالقلق.

وقال أنطونيو مايور، رئيس اتحاد الفنادق والسياحة فى منطقة فالنسيا، حيث تقع بينيدورم: "إذا تكررت موجات الحر كل صيف، فسيكون التأثير على اقتصادنا كبيرًا". "يتركز نشاطنا فى أشهر الصيف الثلاثة".

وقد عرضت "تأمين الطقس" لوكالات السياحة فى المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، والتى من شأنها أن تعوض المسافرين إذا دمرت الأمطار الطويلة عطلاتهم على الشاطئ أو شابت قلة الثلوج خططهم للتزلج.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة