تمر أوروبا بالعديد من التحديات فى ظل استمرار الازمة الاقتصادية والحرب فى اوكرانيا ، ولكن تمثل "الهجرة الغير شرعية" أكبر المشاكل التى تواجهها رغم محاولات السيطرة على المهاجرين واللاجئين إلا أن الدول لا تزال تفشل فى وضع حد لها.
وتعتبر جزيرة لامبيدوزا ، ايقونة استقبال المهاجرين فى أوروبا ، وتتعرض للمزيد من الكوارث اليومية بسبب غرق المهاجرين او فقدانهم واختفاءهم وسط امواج البحر ، وكانت اخر هذه الحوادث هى اختفاء 30 مهاجر بعد غرق قاربين قبالة الجزيرة، وذلك بعد كارثة اختفاء 40 شخصا فى الشهر الماضى.
أصبحت الهجرة فى الوقت الحالى أكبر الأزمات التى تمر بها إيطاليا، فبعد اختفاء ما لا يقل عن 40 شخصا فى حطام سفينة ، تكررت المزيد من الكوارث.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أنه نحو 28 راكبا من أحد القوارب وثلاثة في الثانية اختفوا في البحر بعد انقلاب القوارب بسبب سوء الأحوال الجوية، ووفقا للمتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو انه بعد التحدث مع الناجين "يعتقد ان ما لا يقل عن 30 شخصا في عداد المفقودين"، وفتح تحقيق في الحادث الذي وقع في أجريجينتو بجزيرة صقلية المجاورة.
وقال قائد شرطة أجريجينتو إيمانويل ريكيفارى "كان ينبغي للمهربين أن يروا أن توقعات الطقس السيئة وأن ذلك سيؤثر على البحر .
وكان خفر السواحل الإيطالى أعلن مجموعة من المهاجرين تقطعت السبل بهم على صخور بونينتى بجزيرة لامبيدوزا الإيطالية فى أعقاب غرق القارب الذى كانوا على متنه ، وذلك أول أمس فى حين تم إنقاذ ، منذ أمس ، نحو 325 شخصًا من 4 قوارب من إجمالى 1677 شخصًا كانوا بالجزيرة.
وقالت مصادر إيطالية "دون ذكر اسمها" وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية، إن زورقين من خفر السواحل كانا فى المياه بالقرب من الصخور مساء أمس لكن الأمواج الهائجة كانت تمنعهما من محاولة إنقاذ المهاجرين".
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلونى التي تتمتع بأغلبية مريحة في مجلسي الشيوخ والنواب "الرسالة واضحة: ليس من المستحسن الدخول إلى إيطاليا بصورة غير شرعية، أو التعامل مع المنظمات الإجرامية التي تتاجر بالبشر، أو المجازفة بالحياة من أجل الوصول إلى أوروبا".
أما فى اسبانيا ، فقد وصل ما يقرب من 16 الف مهاجر الى اسبانيا منذ بداية العام الجارى، منهم 500 مهاجر فى 5 ايام فقط، مما أثار حالة من الجدل والقلق لدى الحكومة الإسبانية التى تبحث عن الحلول الازمة للحد من الازمة.
وتعتبر مورسيا واليكانتى والميريا وجزر البليار من وجهات المهاجرين، مشيرة إلى أنه تم تسجيل أعلى ذروة في العام في عدد المساعدة للمهاجرين الذين تم إنقاذهم من القوارب،
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية بتاريخ 31 يوليو ، وصل 15603 مهاجرين إلى إسبانيا في 741 قاربًا صغيرًا ، أي أكثر من 607 أشخاص قبل عام. استمرت عمليات الدخول عن طريق البحر عبر شبه الجزيرة وجزر البليار في الزيادة ، مع 6962 شخصًا في 553 قاربًا ، و 1678 أكثر (31.8 ٪).
بريطانيا تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي
أعلنت الحكومة البريطانية شراكة جديدة بين أجهزتها الأمنية وشركات مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تعقب المحتوى الإلكتروني الذي يشجع على الهجرة إلى بريطانيا بطرق غير شرعية وخاصة بواسطة القوارب.
في سياق سياسي تواجه فيه الحكومة الحالية المكونة من المحافظين تراجعا لشعبيتها في أوساط الناخبين ، حيث تعهدت بوقف رحلات القوارب الصغيرة عبر قناة المانش من شمال فرنسا، لكنها فشلت في ذلك، كما تعثرت خططها لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا في أروقة المحاكم، وتأخرت أيضا محاولتها لإسكان طالبي اللجوء على متن سفينة في جنوب إنكلترا من أجل خفض التكاليف.
تستهدف الشراكة المعلنة بين وكالة الجريمة الوطنية البريطانية وشركات "ميتا" و"تيك توك" و"اكس" أو "تويتر" سابقا، المحتوى المرتبط بتهريب البشر، مثل عروض تأمين مستندات مزيفة والخصومات على هجرة المجموعات والمقاعد المجانية للأطفال وكذا إدعاءات بشأن المرور الآمن و المضمون.
ووصل أكثر من 45 ألف مهاجر إلى شواطئ جنوب شرق إنجلترا على متن قوارب صغيرة عام 2022، بزيادة سنوية بنحو 60 % على مسلك محفوف بالمخاطر يستخدمه المزيد من الناس كل عام منذ 2018.