الكاتبة الروائية نوال السعداوى هى واحدة من أشهر الكاتبات المصريات والعرب خلال الخمسين عامًا الأخيرة، فكانت دائما صاحبة آراء وقضايا مدافعة عن حقوق المرأة المصرية، لتجدها بين الحين والآخر تثير الجدل بين مؤيد ومعارض حتى لقبها الكثير بسيدة المعارك، فالكاتبة الكبيرة رحلت عن عالمنا منذ 2021، ومؤخرًا اعتلت الدكتورة نوال السعداوى منصات التواصل الاحتماعي بعدما نشرت إحدى منصات بيع الكتب منشورًا أثار ردود الفعل لدى رواد السوشيال ميديا، والذى تضمن الإعلان عن بيع كتب الدكتورة الكاتبة نوال السعداوى، التي رحلت عن عالمنا منذ عام 2021.
بداية القصة كانت مع منشور تم نشره على إحدى صفحات بيع الكتب إذ جاء نص المنشور: "متوفر مكتبة الدكتورة نوال السعداوى بجميع الكتب والمتعلقات الشخصية"، وخلف المنشور العديد من التعليقات ما بين الاستفسار عن مكان بيع تلك المكتبة وما بين سعرها.
الإعلان عن بيع كتب نوال السعداوى
ولكن سرعان ما علقت الدكتورة منى حلمى ابنة الكاتبة الراحلة نوال السعداوى لتنفى ما تم نشره قائلة على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: "الإثنين 7 أغسطس 2023.. تنويه عن خبر منشور فى الفيس بوك عن بيع كتب أمى نوال السعداوى (فوجئت اليوم بمنشور على الفيس بوك يعلن عن بيع كتب أمى نوال السعداوى وأشيائها الخاصة وغيرها.. وأنا وأخى عاطف حتاتة نؤكد أننا لا نعلم شيئًا عن هذا الأمر، ولا نعرف تاجر الكتب المكتوب اسمه مع الخبر.. وليس لنا أى علاقة من قريب أو من بعيد بهذا الأمر.. ربما جمع هذا التاجر بعض كتبها من هنا وهناك، وأنشأ بها معرض، للتربح من وراء ذلك.. وربما أى شيء آخر" .
تعليق الدكتورة منى حلمى
وعقب رد ابنه الدكتورة نوال السعداوى على ما تم تداوله على إحدى صفحات بيع الكتاب خرج منشئ محتوى رقمى حسب ما ذكر على صفحته الشخصية باسم "محمد دياب" قائلا: "بما أنى كنت أول من طرح أزمة بيع مكتبة ومتعلقات الدكتورة نوال السعداوى للبيع، ورغم نفى ابنتها الدكتورة منى حلمى للأمر، يؤسفنى القول أن الأمر حقيقى وأن التاجر بحوزته مكتبة الدكتورة نوال وجوازات سفرها ومتعلقات أخرى.
فهل مع ما يثأر حول مكتبة الدكتورة نوال السعداوى ومتعلقاتها الشخصية الأمر ينتهى عند هذا الحد أم أنه يفتح مجالا للجدال حول بيع مقتنيات المبدعين والمثقفين لدى الباعة الجائلين؟.
الدكتورة نوال السعداوى واحدة من أشهر الكاتبات المصريات والعرب فى الخمسين عامًا الأخيرة، حيث طرحت أفكارًا مغايرة، وناضلت لاكتساب أرض جديدة للمرأة المصرية فى صراعها الفكرى مع العقليات الذكورية.
تعليق منشئ المحتوى الرقمى
ونوال السعداوى التي ولدت فى 27 أكتوبر عام 1931، وهى طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والأفريقيات على مر العصور، حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفى عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفى عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولى للسلام فى سويسرا.
وتعد نوال السعداوى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى إنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهى أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته "المجتمع الذكورى"، وفوق كل ذلك هى صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة فى الإسلام، ومحاربتها ظاهرة الختان الإناث.
