ما مصير الحبوب الأوكرانية بعد وقف تصديرها؟!.. كييف تلجأ لخطة الطوارئ وتنظم الشحن العابر قرب مصب الدانوب.. الخطة تشمل توسع حدود الميناء على النهر.. ونقل البضائع من سفينة إلى أخرى بدلا من شحنها من الرصيف مباشرة

الخميس، 10 أغسطس 2023 06:00 ص
ما مصير الحبوب الأوكرانية بعد وقف تصديرها؟!.. كييف تلجأ لخطة الطوارئ وتنظم الشحن العابر قرب مصب الدانوب.. الخطة تشمل توسع حدود الميناء على النهر.. ونقل البضائع من سفينة إلى أخرى بدلا من شحنها من الرصيف مباشرة الحبوب الأوكرانية والحرب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالتوازي مع محاولات إحياء "صفقة الحبوب" الأوكرانية التى توقف العمل بها مايو الماضى عقب الانسحاب الروسى، تسعى كييف لتبنى فكرة خارج الصندوق لأجل تصدير حبوبها قبل أن تفسد فى موانئها البحرية، لاسيما مع زيادة حاجة بعض البلدان من تلك الحبوب، فقد ذكرت هيئة الموانئ الأوكرانية، إن كييف بدأت العمل على مخطط بديل لتصدير الحبوب من خلال تنظيمها ما تعرف بعمليات الشحن العابر بالقرب من مصب نهر الدانوب.

 

وقالت هيئة الموانئ الأوكرانية على فيسبوك إن الحكومة وافقت على قرار بتوسيع حدود ميناء أوكراني واقع على نهر الدانوب، وأضافت في بيان "أُدخلت إحداثيات جغرافية جديدة على الوثيقة بموقع المراسي بالقرب من مصب بيستر لتنظيم الشحن العابر للحبوب من ميناءي أوست دونايسك وإسماعيل البحريين إلى السفن التي تعبر قناة بنما".

 

ويتيح الشحن العابر نقل البضائع من سفينة إلى أخرى وهما في وضع الرسو بدلا من شحنها من رصيف الميناء، ولم تذكر هيئة الموانئ إلى أي مدى يمكن أن تزيد شحنات الحبوب عبر نهر الدانوب بمجرد تطبيق المخطط الجديد.

 

وأوكرانيا واحدة من كبرى دول العالم المنتجة للحبوب والمصدرة لها ومن المتوقع أن يصل إنتاجها من الحبوب العام الحالي إلى 55 مليون طن متري مقابل 53 مليونا في العام الماضي و86 مليونا في 2021.

 

ورغم أن أوكرانيا تستهلك نحو 17 مليون طن فقط في الموسم وتصدّر الباقي للخارج، فإن الحصار المفروض على موانئها البحرية الرئيسية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 أثر على قدرتها التصديرية.

 

وتصدر أوكرانيا عادة نصف شحناتها من المنتجات الزراعية عبر موانئ البحر الأسود وربعها عبر موانئ نهر الدانوب والربع الآخر عبر حدودها الغربية.

 

بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية كثفت من مساعداتها الغذائية للمحتاجين حول العالم، لمواجهة وقف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

 

لكن السفير الروسى لدى واشنطن أناتولى أنطونوف، رد قائلا "أن الإدارة الأمريكية تدير حملة إعلامية للتعتيم على مسئوليتها عن إفشال اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود".

 

وقال أنطونوف، وفقا لقناة لروسيا اليوم، إن "محاولات واشنطن الضغط على الدول النامية لإقناع روسيا بالعودة إلى صفقة الحبوب، جزء من حملة إعلامية لتشويه حقيقة الأمور".. مضيفا أن "الولايات المتحدة تحاول التملص من مسؤوليتها عن الإخفاقات في تنفيذ الاتفاقات.. فضلا عن أن محاولات إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة البحر الأسود لا معنى لها".

 

ما هو اتفاق الحبوب؟

اتفاق الحبوب هو وثيقة تم التوقيع عليها عقب الحرب على أوكرانيا، فى 22 يوليو 2022، فى إسطنبول "بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وتضمنت تأمين صادرات الحبوب العالقة فى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) عبر ممر إنسانى فتحه الأسطول الروسى فى البحر الأسود لمعالجة نقص الغذاء العالمى، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.

 

وتعود أهمية الاتفاق فى كونه يسمح للحبوب الاوكرانية فى التصدير للعالم، وتعد كييف واحدة من أكبر موردى الحبوب، حيث يعتمد عليها 400 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم وفقا لأرقام برنامج الغذاء العالمى.

 

وانتهت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديدها، كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الوفاء بها على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لأن الدول الغربية لن تفي بوعودها. وقلص ذلك خيارات التصدير المتاحة أمام أوكرانيا خاصة عبر الموانئ الصغيرة على نهر الدانوب وعبر حدودها البرية الغربية مع دول الاتحاد الأوروبي.

 

وطالبت روسيا بخمس مطالب فى إطار تنفيذ مذكرة روسيا - الأمم المتحدة الخاصة بصفقة الحبوب"، من بينها "إعادة ربط البنك الزراعى الروسى بنظام (سويفت)، وتوريد قطع غيار اللازمة للزراعة الروسية، وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين، وإعادة إحياء خط أنابيب الأمونيا "تولياتى - أوديسا"، وإلغاء تجميد أصول الشركات الروسية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة