خبراء البيئة يعلنون تعرض العديد من الكائنات الحية للانقراض بسبب التأثر بالتغيرات المناخية، حيث إنه تنخفض أعداد الحيوانات البرية في العالم بمعدل 69%، وذلك بسبب التلوث والاحتباس الحراري وإزالة الغابات، ورغم ذلك فإن هناك العديد من الممارسات للإنسان تسهم في زيادة هذه النسبة، مثل الصيد الجائر والتجارة غير المشروعة في بعض الأنواع من الحيوانات والكائنات، واستخدام مواد كيميائية مثل الديناميت في الصيد مما يؤثر على العديد من الكائنات البحرية في أعماق البحار منها كافة أنواع الأسماك وبعض اسماك القرش والحيتان، وكذلك الشعاب المرجانية، طبقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، التي اكدت أن هناك اكثر من 42100 نوع مهددا بالانقراض، ينتمي معظمها إلى مملكة الحيوان، وأن الأنسان مسئولون عن 96% من انقراض أنواع الثدييات، خلال 100 ألف عام الماضية.
خلال هذا التقرير نرصد عدد من الكائنات البحرية المعرضة للانقراض منهم الحوت الأزرق، وسمك المنشار الكبير
أولا الحوت الأزرق
الحوت الأزرق من الكائنات البحرية التي يصل وزنة لحوالي 200 طن، حيث انه يلتهم حوالى 4 طن يوميا لا يتبقى منه سوى طن في معدته، وهو أيضا يعد من الكائنات الأعلى صوتا على الأرض تتجاوز أحيانا صوت المحرك النفاث، ومن الأسباب الرئيسية في تعرض هذا النوع من الكائنات البحرية للأنقراض، انه فى أوائل القرن العشرين كان هناك موجات متكررة من الصيد الجائر من قبل بعض صائدى الحيتان، لاستخلاص زيت الحيتان وبيعه، مما كان سببا مباشرا في قلة عدده وتعرضه للانقراض بشكل خطير، وهو الأمر الذى انتبهت له اللجنة الدولية لصيد الحيتان عام 1966، ومنعت صيده واتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يمارس هذا النوع من الصيد، الامر الذى حسن من وضعه وتقليل المخاطر التي تواجهه .
سمك المنشار الكبير
أما سمك المنشار الكبير يوجد منه حوالى 5 أنواع تقريبا جميعها مصنف ضمن قائمة الكائنات البحرية المعرضة للخطر بسبب الصيد الجائر، رغم ان اسنانه كفيلة بالتعامل مع شباك الصائدين الا انها لا تمنع صيدها بكميات.
جدير بالذكر أنه حدد قانون 4 لسنة 1994 الخاص بالبيئة، بعض المحاذير والعقوبات المتعلقة بالصيد الجائر للاسماك والحيونات والتجارة غير المشروعة في بعض أنواع الحيوانات البرية، والنباتات، كما تبنت عدد من المشروعات التنموية لاستنبات عدد من النباتات المعرضة للأنقراض.