تحتفل الفنانة نجاة الصغيرة بعيد ميلادها اليوم الجمعة، حيث ولدت فى القاهرة لوالد سورى هو محمد كمال حسنى البابا، الخطاط العربى الدمشقى الشهير الذى هاجر إلى مصر فى شبابه، وتزوج بوالدة نجاة المصرية، كما أن نجاة أخت السندريلا سعاد حسنى، وظهرت موهبة نجاة منذ طفولتها، حينما اكتشف والدها عذوبة صوتها فشجعها على الغناء.
أخذ والد نجاة يتردّد بها على المسارح ومتعهدى الحفلات، ثم قدمها للمرة الأولى فى حفل وزارة المعارف عام 1944، ولم يكن عمرها تجاوز بعد السنوات الستة، وفى سن الثمانية شاركت فى أول فيلم لها بعنوان "هدية" عام 1947، في سن الثامنة، وعندما بلغت التاسعة عشرة من عمرها كلف والدها شقيقها الأكبر، عز الدين، ليدربها على حفظ أغاني، أم كلثوم، لتقوم بأدائها فيما بعد في العديد من الحفلات.
في سن السادسة عشر تزوجت نجاة من كمال منسي وكان ذلك في عام 1955 وساعدها زوجها على احتراف الغناء وهي لم تتعد بعد 16 من عمرها، وأنجبت من زوجها ابنا واحدا هو وليد، لكن نشبت العديد من الخلافات بين الزوجين انتهت بالطلاق بعد 5 سنوات، وبعد انفصالها بنحو 7 سنوات تزوجت نجاة من جديد من المخرج حسام الدين مصطفى، لكن هذا الزواج هو الآخر انتهى بالانفصال لتمتنع بعدها عن الزواج بشكلٍ كلي وتتفرغ لتربية ابنها ولعملها.
غنت نجاة لكبار الملحنين الكبار أمثال زكريا أحمد ومحمود الشريف، حيث جاءت بدايتها الفنية الحقيقية من خلال أغنية "أوصفولي الحب"، من كلمات مأمون الشناوي، ثم التقت بالموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذي لحن لها أغنية "كل ده كان ليه" التي غناها بصوته فيما بعد، وقدمت بعد ذلك العديد من الأغانى البارزة مثل "دوبنا يا حبايبنا، أيظن، شكل تانى، لا تكذبي وساكن قصادي، ماذا أقول، أسألك الرحيل، وأنا بعشق البحر، عيون القلب وغيرها من الأغانى المهمة.
اتجهت نجاة أيضًا للتمثيل وانطلقت في عالم السينما، ومن أبرز أعمالها "القاهرة في الليل" و"الشموع السوداء" و"سبعة أيام في الجنة" و"شاطئ المرح" و"ابنتي العزيزة" و"جفت الدموع".