أسرار القاهرة.. مسجد السيدة نفيسة أمر بتشييده الأمير عبيد الله بن سري حاكم مصر وطوره الرئيس السيسي

الجمعة، 11 أغسطس 2023 12:00 م
أسرار القاهرة.. مسجد السيدة نفيسة أمر بتشييده الأمير عبيد الله بن سري حاكم مصر وطوره الرئيس السيسي مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير
كتب محمد غنيم - تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقول المقريزي إن أول من بنى قبرها، عبيد الله بن السرى بن الحكم أمير مصر، وفي سنة 482 هجرية أمر الخليفة الفاطمى المستنصر بالله بتجديد الضريح، ثم أمر الخليفة الحافظ لدين الله بعدها بتجديد القبة، وفي سنة 714 هجرية، أمر الناصر محمد بن قلاون بإنشاء مسجد بجوار الضريح، ثم تم تجديد الضريح والمسجد معا بعد ذلك، وفي سنة 1173 هجرية، نشب حريق بالمسجد، وأتلف قسم كبير منه، فأمر الخديو عباس الثاني بإعادة بنائه.

العمارة الإسلامية بمسجد السيدة نفيسة

 
تعلو المسحد منارة تم بناؤها على الطراز المملوكي، ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالقاشاني الملون وعلى يمين المحراب باب يؤدي إلى ردهة مسقوفة بوسط سقفها شخشيخة حليت بنقوش عربية ومن هذه الردهة يصل الإنسان إلى الضريح بواسطة فتحة معقودة وبوسطه مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة، وذلك حسبما قال المقريزي  فى كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار : إن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة في القاهرة هو عبيد الله بن السري، والي مصر للدولة العباسية، وأعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية وأضيفت له قبة، وأضاف أن تاريخ البناء مدون على لوح رخامي على باب الضريح، عليه اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وأعيد بناء القبة في عهد الخليفة الحافظ لدين الله.
 
وجاء ذلك بعد تعرض المسجد والقبة لتلفيات وتصدعات، وأمر الحافظ لدين الله بكساء المحراب بالرخام عام 1138، حتى أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإسناد نظارة المشهد النفيسي للخلفاء العباسيين، وعن تخطيطه المعماري، فيتوسط وجهة المسجد الرئيسية مدخل بارز ومرتفع تعلوه قبة على الطراز المملوكي، ويؤدي إلى دركاة، وهو حيز شبه مربع مسقوف بالخشب ومنقوش بزخارف عربية بارزة.
 
ويتوسط جدار قبلة مسجد السيدة نفيسة محراب، وعلى يمينه باب يؤدي إلى ردهة مسقوفة تصل إلى ضريح وقبر السيدة نفيسة الذي تعلوه مقصورة نحاسية، فيما تعلو الضريح قبة ترتكز على 4 أركان كبيرة.
 
أعيد تجديد القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ سنة 532 من  الهجرة، حيث كسا المحراب المقام  من الداخل بالرخام، ثم جدد المقام سنة 117 من الهجرة فى عهد  الأمير عبدالرحمن كتخدا، وهو من بنى مسجد بجوار المقام، وفى عام 132 من الهجرة تعرض المسجد للحريق، وهو المسجد الحالي، لذلك أعاد بناءه الخديو عباس حلمى الثاني، أما الخديو عباس حلمى الأول فجدد الضريح نفسه، حيث جعل المقصورة المصنوعة من الخشب مقصورة من النحاس، وهى نفس المقصورة التى نقلت عام 2017 إلى مسجد سيدى عطاء السكندري.
 
وتشير الروايات التاريخية إلى دور الخديوي عباس حلمي الثاني في تأسيس مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة على شكله الحالي، حين أمر بإعادة بنائه وتوسعته عام 1897، بعد تعرض المقام لحريق هائل عام 1892.
 
تأسس المسجد بالشكل الذى هو عليه الآن عام 314 هجريا 1897 ميلاديا بناء على توجهات أمر بها الخديو عباس حلمى الثاني، وذلك بعدما أتلف المسجد على إثر حريق هائل فى سنة 1310 هجرية 1892 ميلاديا.

عند دخول المسجد نجد الوجهة الرئيسية له يتوسطها مدخل بارز ومرتفع تغطيه طاقية بنيت على الطراز المملوكي، ويؤدى هذا  المدخل إلى (دركاة)  تصل داخل المسجد، وهو عبارة عن حيز مربع تقريبا مسقوف بسقف خشبى منقوش بزخارف حربية جميلة ويعلو منتصف البائكة الثانية منه شخشيخة مرتفعة، وهذا السقف محمول على ثلاثة صفوف من  العقود المرتكزة على أعمدة رخامية مثمنة الأضلاع، ويتوسط جدار القبلة محراب، وفى طرف هذا الجدار وعلى يمين المحراب باب يؤدى إلى ردهة مسقوفة وتصل تلك الردهة للضريح بواسطة فتحة معقودة وبواسطة مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة، ويعلو الضريح قبة.

المسجد الحالي أنشأه الخديو عباس حلمي الثاني باشا أحد حكام عصر أسرة محمد علي، سنة 1314هـ/ 1896م، ويقع في شارع الأشراف امتداد شارع الخليفة بميدان السيدة نفيسة حي الخليفة بمدينة القاهرة، ويقال أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة الوالي العباسي عبيد الله بن السرى بن الحكم من عام 206هـ/ 822م حتى عام 209هـ/ 825م، ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية سنة 482 هـ / 1089م حيث أقيمت عليه قبة وقد دون تاريخ هذه العمارة على لوحة من الرخام وضعت على باب القبة المدفن، وفي عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله سنة 532هـ/ 1138م تصدعت قبة المشهد النفيسي فأمر بتجديدها كما كسى المحراب بالرخام.

وفي سنة 752هـ/ 1351م أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى النظارة على المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون وكان أول من تولى النظر عليه الخليفة المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفي بالله.

وخلال العصر العثماني وتحديداً في سنة 1173هـ/ 1760م قام الأمير عبد الرحمن كتخدا بعمارة المشهد والمسجد النفيسي، وبنى القبة المدفن على هيئتها الموجودة حتى الآن، وجعل لزيارة النساء طريقاً بخلاف طريق الرجال، وفي سنة 1310 هـ/ 1893م أتلف الحريق قسماً كبيرًا من المسجد، فأمر الخديو عباس حلمي الثاني بإعادة بناء المسجد والقبة المدفن.

المسجد تم تطويره بشكل لافت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حالياً، حيث يستوعب مصلى السيدات الذى تنتقل إليه الزائرات بمصعد كهربائى من الدور الأرضى إلى دور الميزانين  وغرفة الضريح وغرفة المقتنيات النبوية وساحة المسجد والساحة الخارجية.

تطوير مسجد السيدة نفيسة فى عهد الرئيس السيسي

فى الثلاثاء 8 أغسطس 2023 افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد السيدة نفيسة بعد تطويره وكان برفقته السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، الذي منحه وشاح النيل، أعلى أوسمة مصر، وسامٌ جاء تقديرا لجهوده سيف الدين المتواصلة في دعم مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية.

فيما صرحت هيئة صيانة القصور والآثار المشرفة على صيانة وترميم مساجد آل البيت بالمقاولون العرب، إن عملية تطوير وصيانة مسجد السيدة نفيسة- رضي الله عنها- بحسب البروتوكول المسند لشركة المقالون العرب، كان على ثلاث مراحل، تم إنجاز مرحلتين منها بتكلفة 30 مليونا، والمرحلة الثالثة سيكون تكلفتها 22 مليون جنيه، وبشكل مبدئي ستكون التكلفة المبدئية 52 مليون جنيه.
 
وما تم إنجازه حتى الآن من أعمال الصيانة والتجديد : "الضريح، المسجد القديم، والمداخل، مسارات الزيارة، الملاحق- مكاتب والغرف بالمسجد-، الأسطح، القبتين، مأذنتين، ودورات المياه".
 
جدير بالذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قال إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، لمسجد السيدة نفيسة- رضي الله عنها- يأتي في إطار خطة الدولة المصرية لعمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى بصفة عامة واهتمامها بالقاهرة التاريخية ومساجد آل البيت بصفة خاصة.
 
وأضاف جمعة أنه بعد افتتاح مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي وافتتاح مسجد الإمام الحسين- رضي الله عنه- ومسجد سيدنا عمرو بن العاص -رضي الله عنه- ومسجد الظاهر بيبرس والحاكم بأمر الله والسيدة فاطمة النبوية بعد تطوير هذه المساجد تطويرا يليق بمكانتها وتاريخها يأتي اليوم افتتاح مسجد نفيسة العلم- رضي الله عنها.
 
 
مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (1)
مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير 

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (2)
مسجد السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (3)
محراب ومنبر مسجد السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (4)
مسجد السيدة نفيسة من الداخل

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (5)
افتتاح مسجد السيدة نفيسة بعد تطويره

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (6)
فن العمارة الإسلامية والزخارف

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (7)
زخارف إسلامية

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (8)
مسجد السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (9)
مقام السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (10)
ضريح السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (11)
زخارف إسلامية

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (12)
مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير 

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (13)
ضريح السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (14)
مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير 

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (15)
ضريح مسجد السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (16)
مريدون السيدة نفيسة أمام الضريح

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (17)
ضريح السيدة نفيسة بعد التطوير

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (18)
ضريح السيدة نفيسة بعد التطوير

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (19)
مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (20)
مقام السيدة نفيسة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (21)
زخارف من الفضة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (22)
جماليات الفضة

 

مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير (23)
ضريح السيدة نفيسة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة