ترسم أشجار المانجروف الشهيرة على شواطئ البحر الأحمر وبعض الجزر البحرية، صورة بديعة فنية تسر الناظرين إليها، حيث يأتى الكثير من السياح حول العالم من الذين يعشقون الهدوء فى الغروب والصباح الباكر للوقوف على شواطئ البحر الأحمر، والنظر إلى تلك المناظر الخلابة التى تشكلها شجرة المانجروف مع مياه البحر الأحمر، وخاصة فى ساعات الغروب والشروق.
تعتبر شجرة المانجروف من الأسباب الكبيرة والحقيقية لترويج السياحة بالبحر الأحمر، حيث يصل الكثير من السياح كما ذكرنا لمشاهدتها والتقاط صور بجانبها خاصة فى المناطق والجزر البحرية، وتحديدا بمناطق سفاجا ومرسى علم الأكثر انتشارا فيها.
أكد الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية أن أشجار المانجروف تنتشر على ساحل البحر الأحمر خاصة فى المناطق الجنوبية، وهى شجرة ذات أهمية بيئية بحرية كبيرة، حيث اكتشف أنها تعتبر بمثابة حضانة طبيعية للكائنات البحرية المختلفة، وخاصة الدقيقة، وكذلك بيوتا لتزاوج الطيور والكائنات الأخرى المعرضة للانقراض.
وأضاف مدير محمية الجزر الشمالية أن أشجار المانجروف تنمو بكثرة فى البحر الأحمر وخاصة فى مناطق الجزر والمد وتنمو على شكل غابات، ويطلق السكان المحليون "شجرة البحر"، وهى من أهم العوامل الطبيعية التى تساعد على عودة الشواطئ لطبيعتها مرة أخرى وتمنع عمليات النحر بالشواطئ.
وتابع: هى من الأشجار التاريخية والتراثية ولها تاريخ طويل من السكان المحليين فى البحر الأحمر ويطلقون عليها عدة أسماء منها شجرة القرم، والقندل، والشورا، وتنتشر فى المناطق الجنوبية المختلفة، مثل منطقة شواطئ مرسى علم وحلايب وشلاتين، وتنتشر أيضا فى مدينة الغردقة، بجزر ابو منقار، وجزيرة سفاجا، وكذلك فى وادى الجمال ومناطق حماطة وشواطئ علبة، وبعض الجزر البعيدة.
وأوضح أنها موطن طعام للعديد من الأسماك، والقشريات البحرية، وأيضا غذاء للعديد من الحيوانات البرية خاصة الجمال، كما أنها تستطيع تحويل المياه المالحة لعذبه لنفسها، وكل وذلك يعنى أن تواجدها فى مكان ما يدل على وجود تنوع بيئى بيولوجى جيد، وتقاوم عوامل النحر وتأكل الشريط الساحلى، كما تظهر بها الكائنات البحرية النادرة لوجود تلك الأشجار وذلك يرجع لطبيعة المكان التى مازالت بكرا حتى الآن ولا توجد انشطة مضره بها.
وكان زرع ممثلو الشباب المشاركين فى فعاليات مؤتمر دور الشباب الأفريقى فى الأمن الغذائى المنعقد فى مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الاحمر، من 18 دولة إفريقية، شتلات المانجروف على الشواطئ بجنوب مرسى علم.
وتمت الزراعة فى موقع إكثار غابات المانجروف فى حماطة جنوب مرسى علم شواطئ ضمن أحد النماذج الناجحة لزراعة غابات المانجروف على سواحل البحر الأحمر لتنشيط السياحة البيئية والحد من الاثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية وتشجيع التوسع فى المشروعات السياحية بالمنطقة.
ويعد استزراع المانجروف الاقتصاد الأخضر يتحول إلى واقع تنفيذى فى سواحل البحر الأحمر نظرا لأن مشروع زراعة المانجروف يحقق التنوع البيئى ونموذج الدولة المصرية لمواجهة تغيرات المناخية.
وغابات المانجروف تعد أحد مشروعات الأحزمة الخضراء لمختلف المشروعات الاقتصادية والعمرانية بالمناطق الساحلية على البحر الأحمر وخليج العقبة بقيمة 500 مليون دولار سنويا هى العائد الاقتصادى من زيارة السائحين لمحميات المانجروف، وهى من أكثر النباتات المهددة بالانقراض فى العالم، وهو ما دفع مصر لتنفيذ مشروع طموح للتوسع فى زراعة هذه الأشجار على سواحل البحر الأحمر فى محافظتى جنوب سيناء والبحر الأحمر خاصة وأن هذه الغابات وهى منظومات بيئة منتجة وحيوية ولها تأثير يمتد إلى خارج حدود المناطق المحدودة التى تنمو فيها.
اشجار المانجروف الطبيعية
أشجار المانجروف بشواطئ الشلاتين
أشجار المانحروف على شواطئ البحر الأحمر
المانجروف بالبحر الأحمر
المانجروف حضانات طبيعية للكائنات البحرية
المانحروف ترسم صورة فنية مع مياه البحر الأحمر
غابات المانجروف بالبحر الأحمر
وفود سياحية بالقرب من اشجار المانجروف